بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، تقدم فرقة مسرح الحال والمسرح الوطني محمد الخامس مسرحيتها الجديدة "الجدبة"، غدا الجمعة، على السابعة مساء بالمسرح الملكي بمراكش، في إطار الدورة الثالثة لمهرجان المسرح بمراكش. المسرحي عبد الكبير الركاكنة أثناء تجسيده لأحد أدوار مسرحيته "الجدبة" كشف مخرج المسرحية عبد الكبير الركاكنة، أنه اختار اليوم العالمي للمسرح لعرض مسرحيته، التي تعد ثامن إنجاز له في مجال الإخراج المسرحي. وعن "الجدبة"، قال الركاكنة في تصريح ل "المغربية"، إن العمل في عرضه ما قبل الأول لقي إقبالا كبيرا من قبل الجمهور، الذي تابع فقرات المسرحية، يوم 22 فبراير الماضي بالمسرح الوطني محمد الخامس، موضحا أن الحضور الكبير جعله يحس أن المسرح المغربي مازال بخير. وفي السياق ذاته، أكد المخرج والممثل المغربي أن العمل المسرحي عندما يكون في مستوى تطلعات الجمهور، يلقى إقبالا كبيرا، وهو ما حدث مع "الجدبة"، التي صفق لها الجمهور بحرارة، متمنيا أن تلقى، تجاوبا من قبل جمهور مدينة النخيل. وأوضح الركاكنة أن المسرح من الفنون الحية، بحيث تختفي الصورة، ويقف الممثل مباشرة أمام الجمهور، مشيرا إلى أنه كلما تجاوب الجمهور مع الفنان، إلا وازداد هذا الأخير شحنة من الإبداع والعطاء. وعن المشاكل التي قد تعيق المخرج المسرحي، أفاد الركاكنة أن المسرح يحتاج إلى غلاف مالي كبير، لأنه يتطلب ميزانية كبيرة، بحيث يستحيل تقديم عمل مسرحي متميز بميزانية ضعيفة. وقال إن المسرح مثله مثل أي جنس إبداعي، في حاجة إلى غلاف مالي كي يقدم الفنان عملا جيدا، وفي هذا الصدد تساءل لماذا يمنح للفيلم السينمائي غلاف مالي كبير، بخلاف المسرح، رغم أنهما معا مجال للإبداع ويمثلان البلد في المناسبات الفنية والثقافية، كما أن المسرح يعد المحطة الأولى لأي فنان يرغب في أن يشق طريقه الفني بثبات ونجاح. وسيجري عرض مسرحية "الجدبة" كذلك يوم 26 مارس الجاري، على السابعة مساء بالمركب الثقافي الحرية بفاس، في إطار الدورة الثانية لمحترف فاس لفنون العرض. وتحكي المسرحية قصة زهيرو، وهي سيدة ملقبة بزوزو الفخراني، إنسانة وصولية وتريد المحافظة على موقعها الاجتماعي بشتى الطرق. هي التي صنعت من زوجها الطاهر- الذي لا يفقه في السياسة إلا نعم ولا- شخصية سياسية لامعة، ولانها جشعة وطماعة ترى أن زواج ابنتها نوال يجب ربطه بالمصالح لا بالعواطف. لكن بقدوم الاستاذ ميمون ضيفا ومدرسا وخطيبا لابنتهما نوال ستنقلب حياتها رأسا على عقب. المسرحية هي فكرة وإخراج عبد الكبير الركاكنة، وتأليف عبد الاله بنهدار، من تشخيص كنزة فريدو، وأحمد بورقاب، وعزيز الخلوفي، وهند ظافر، وعبد الكبير الركاكنة. والفنان عبد الكبير الركاكنة من عشاق الكاميرا، بحيث خاض أمامها خلال مسيرته الفنية تجارب عديدة، قدم فيها أعمالا متميزة تجمع بين التلفزيون والسينما، وعشقه للكاميرا لم يقف عند هذا الحد، إذ خاض أيضا، تجربة الإخراج، من خلال إخراج إعمال تلفزيونية وسينمائية، جعلت منه فنانا شاملا. حب الركاكنة للفن تجاوز المجال الاجتماعي، إذ دخل عالم الطفل وقدم له أعمالا فنية، أبرزها "محكمة الحيوانات"، التي قام بها بجولات فنية ناجحة في مختلف المدن المغربية، ونال بها جوائز قيمة في مهرجانات كثيرة.