أعلن المخرج المغربي محمد عهد بنسودة أن فيلمه الروائي الجديد "خلف الأبواب المغلقة" سيمثل المغرب في الدورة 46 من مهرجان هيوستن الدولي للفيلم، الذي تحتضنه ولاية تكساس الأمريكية في أبريل المقبل. المخرج محمد عهد بنسودة (خاص) وقال بنسودة، في تصريح ل"المغربية" إن فيلمه الجديد يعد أول شريط مغربي يشارك في هذه التظاهرة العالمية، التي تعد الأقدم والأشهر في الغرب الأمريكي، باستقطابه عمالقة السينما في العالم، أمثال ستيفن سبيليرغ، وجوج لوكاس، وريدلي سكوت، وجون لي هانكوك، مشيرا إلى أن عمله الجديد مرشح لنيل إحدى جوائز المهرجان المعروفة ب"ريمي أوارد". وأفاد بنسودة، المقيم بين المغرب وفرنسا، أن أحداث "خلف الأبواب المغلقة" صورت بين مراكش والدارالبيضاء والرباط، بمشاركة العديد من الممثلين المغاربة، أمثال كريم الدكالي، وعز العرب الكغاط، وعمر العزوزي، وعبد الله فركوس، وزبيدة عاكف، ونجاة خير الله، وأمال عيوش، وأحمد الساكية، وآخرين، مبرزا أنه الفيلم الروائي الطويل الثاني في مسيرته الفنية بعد فيلم "موسم لمشاوشة". وأوضح صاحب فكرة "السينما الإيجابية" أن موضوع الفيلم يتمحور حول التحرش الجنسي داخل الإدارات المغربية، من خلال شخصية "سميرة"، التي تعيش حياة هادئة رفقة زوجها محسن، وتنقلب حياتها إلى جحيم، بعد تغيير رئيسها في العمل بآخر غير سوي، يحاول التحرش بها، مبرزا أنه تناول الموضوع "بطريقة بعيدة عن الإثارة المجانية، التي تسيء للمغرب وللإنسان المغربي، رغم أن فكرته الإخراجية وعنوانه يوحيان بذلك". وقال إن "مقاربة موضوع التحرش الجنسي سينمائيا لا تعني بالضرورة اللجوء إلى مشاهد إثارة بذيئة ومجانية، إذ يمكن معالجة الموضوع من زوايا متعددة، وانطلاقا من مشاهد إيحائية، وبصورة سينمائية راقية مازلنا نفتقدها في المغرب، وأعتقد أن السينما فن تلميح لا تصريح". ومن المنتظر أن يشهد مهرجان هيوستن الدولي للفيلم، الذي تأسس سنة 1961، عرض 55 فيلما طويلا، و100 فيلم قصير من كافة أنحاء العالم.