تعرض أحمد آيات الله، نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير، صباح أمس الأربعاء، لما وصفته مصادر من داخل المحكمة ب"الإهانة والسب والشتم" من طرف مواطنة رفض تسلم شكاية منها. وأفادت المصادر نفسها أن المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بأكادير، مدعوما ببعض المحامين من هيئة المدينة ونقابات كتاب الضبط وفعاليات حقوقية، يعتزم تنظيم وقفة غدا الجمعة في بهو ابتدائية أكادير، تضامنا مع القاضي المذكور، الذي أصيب بحالة إغماء استدعت نقله إلى إحدى المصحات، عقب تطور الحادث. وأوضحت المصادر ذاتها أن مواطنة من المدينة، تعمل ممرضة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، تقدمت، صباح أمس الأربعاء، نحو مكتب أحمد آيات الله، نائب وكيل الملك، لعرض شكايتها، فاعتذر منها مخبرا إياها أنه سيحيل شكايتها على نائب وكيل الملك المكلف بتلقي الشكايات، لكنها لم تتقبل قرار القاضي، وشرعت في "توجيه سيل من الشتائم والإهانات. وأشارت المصادر إلى أن إهانة صاحبة الشكاية وسط النيابة العامة وصل صداها إلى كتاب الضبط والمحامين وموظفي ابتدائية المدينة، وإلى وكيل الملك، الذي خرج للاستفسار حول مصدر الصراخ. وعندما توجه القاضي، تقول المصادر، نحو مسؤول ليخبره بما حصل من إهانة من طرف صاحبة الشكاية، تسلم منها المسؤول الشكاية وطلب منها الدخول إلى مكتبه، وبعد خمس دقائق طلب من النائب المهان تسجيل شكاية حول ما تعرض له، يوجهها بشكل مباشر له، دون أن يتخذ أي إجراء قانوني في حق صاحبة الشكاية. واعتذر نائب الوكيل عن تقديم الشكاية، معتبرا أن الإهانة تتطلب أكثر من ذلك، فأصر المسؤول على تسجيلها ليُنظر بعد ذلك في الأمر. وبعدها سقط النائب مغمى عليه، ونقل إلى مصحة، ثم غادرها بعد ساعتين مصحوبا بشهادة طبية تحدد العجز في مدة 22 يوما. وحسب مصادر مقربة، فإن المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بأكادير، قرر عقد اجتماع طارئ، مساء أمس الأربعاء، لمناقشة هذه الواقعة، خاصة أن الحادث خلف استياء لدى المحامين والموظفين وكتاب الضبط داخل المحكمة المذكورة، ومنهم من اعتبر "إهانة نائب وكيل الملك، إهانة للجسم القضائي داخل ابتدائية أكادير".