كان جناح النيابة العامة بابتدائة أكَادير تسيرفيه الأمور بشكل عاد حتى اخترق آذان الحاضرين من متقاضين وموظفين وقضاة نواب الملك ورجال الأمن،صوت مرتفع لم يكن إلا صوت سيدة أطلقت العنان للسانها لتمطر نائب وكيل الملك بابتدائية أكَادير الأستاذ "أحمد أيات الله"بوابل من الكلمات النابية والقدحية وتشبعه سبا وشتما أمام الملإ،وهي تتبجح بكونها لها نفوذ ولها معارف بالديوان الملكي،وبسبب هذه الإهانة القاسية أصيب الأستاذ بغيبوبة نقل على إثرها إلى إحدى المصحات الخاصة. وحسب إفادة مصادرمطلعة،فالمرأة جاءت إلى النيابة العامة في حالة غضب قصوى ،لتقدم شكاية ضد جيرانها الذين مسوا بشرفها،ولما قصدت مكتب نائب وكيل الملك المُهان رمت بالشكاية فوق مكتبه بطريقة استفزته ولمّا وبّخها على هذا الفعل ودلّها على المكتب الخاص بتسجيل الشكايات لم تتقبل منه هذا الرد،فانهالت عليه بوابل من السب والشتم أمام مرأى ومسمع ممن حضروا هذه الواقعة من قضاة وموظفين ورجال أمن ومتقاضين. هذا ولم يهدأ روع وغضب هذه المرأة التي كانت تعاني من اضطرابات نفسية نتيجة ما لحقها من ظلم الجيران،حسب شكايتها،إلا بعد أن تدخل وكيل الملك الذي استمع إليها ورافقها إلى مكتب تسجيل الشكايات في انتظارالبث في شكايتها،وفي الشكاية التي ستسجل ضدها من أجل إهانة نائب وكيل الملك أثناء مزاولة عمله. وقد خلفت هذه الواقعة غيرالمسبوقة استياء عميقا لدى قضاة المحكمة وموظفيها، بعدما راجت شائعات تفيد أن السيدة تدعي أنها تتمتع بنفوذ،لذلك يتأهب القضاة والموظفون لتنظيم وقفة تضامنية واحتجاجية على إهانة مسؤول قضائي أثناء ممارسته لعمله. فهل إذن تتم متابعة هذه السيدة على ما اقترفته في حق أحد نواب وكيل الملك؟وهل يفتح الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بأكَادير تحقيقا حول ما تعرض له هذا النائب من إهانة وسب وشتم أما الملإ من طرف سيدة تدعي أن لها نفوذ بالرباط وتمطرأحد نواب وكيل الملك بشلال من الكلمات النابية المنتقاة بعناية من قاموس"تحت الحزام" ؟.