حجبت لجنة تحكيم برنامج "صنعة بلادي"، في دورتها الأخيرة، جائزة الإبداع التي تمنح لأفضل متعلم صانع تقليدي، واكتفت بتتويج 11 متعلما ومتعلمة يمثلون 9 فئات في نهائيات المسابقة التي اتسمت نتائجها بالمصداقية والشفافية، حسب ما أعلنه المنظمون في بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه. تميز حفل توزيع الجوائز بتنظيم سهرة كبرى، أعلن من خلالها عن أسماء الفائزين بحضور عدة شخصيات، من أبرزها وزير الصناعة التقليدية، عبد الصمد قيوح، الذي سلم بنفسه درع المسابقة لأفضل متعلمة صانعة تقليدية، ويتعلق الأمر بممثلة مدينة تارودانت، فاطمة الراجي، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 250 ألف درهم مقدمة من طرف البنك الشعبي و150 ألف درهم مقدمة من وزارة الصناعة التقليدية. في حين فاز باقي المتأهلين إلى النهاية بمبلغ 60 ألف درهم مقدمة من طرف البنك الشعبي، ولم يحصل المتأهلون إلى نصف النهاية سوى على مبلغ 20 ألف درهم. وتوزعت أسماء الفائزين بجوائز الدورة الثالثة من صنعة بلادي على 9 فئات بعد حجب جائزة فئة الإبداع، ففي فئة الجلد، فاز كل من حافظ عبودي من فاس، وأمينة مومو من تارودانت، وفي فئة "الخشب" توج هشام المباركي من سلا، وفاز سعيد مقوري من مراكش، بجائزة "المعدن"، وفي صنف "المنتوجات النباتية"، فازت خديجة الرزوكي من وجدة، وفاز رشيد سلمان من العيون بالجائزة "الجبص"، وفي صنف "الخشب المعماري"، فاز حسام المخطوبي من مكناس ومنصف صبور من بني ملال، وحصل عزالدين بنيحيى من الدارالبيضاء على جائزة "الزليج"، بينما فاز بجائزة "الفخار" أحمد مديح من آسفي. وقال عبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية، في كلمة بالمناسبة، إن البرنامج التلفزيوني "صنعة بلادي" يساهم في تكوين جيل جديد من الصناع المهرة ويعمل على اكتشاف المواهب الحرفية وتأهيلها ومواكبتها قصد التموقع في عالم الصناعة التقليدية. وأضاف قيوح الذي تتبع مراحل مختلفة من تسجيلات هذا البرنامج التلفزيوني وحضر الحفل الختامي أيضا، أنه أعطى تعليماته قبل بداية تسجيل الحلقات والمسابقات لتثمين المنح والجوائز التي يحصل عليها المتفوقون. وكشف قيوح عن المنح الجديدة، التي سيحصل عليها الفائزون في الدورة المقبلة، مؤكدا أن الجائزة الأولى ستصل إلى 400 ألف درهم بدل 25 ألف درهم، كما سترتفع المنحة الثانية إلى 80 ألف درهم عوض 50 ألف درهم بما فيها 10 آلاف درهم لشراء معدات العمل. وبخصوص المستجدات التي ميزت الدورة الثانية من البرنامج، قال عبد الصمد قيوح إنه خلال هذه الدورة تمت تغطية كافة جهات المملكة عبر الوصول إلى 23 مدينة عوض 11، كما كان معمول به سابقا، وبذلك وصل عدد المشاركين في البرنامج إلى 1200 مشارك عوض 500 مشارك في الدورة الأولى. وفي ما يتعلق بحجم مساهمة الوزارة في تمويل البرنامج، قال الوزير "إننا نتعامل مع هذا الموضوع بالحكامة والترشيد المطلوبين، سعيا وراء ضمان إشعاع مستمر للصناعة التقليدية، فإنتاج البرنامج يكلف حوالي 14 مليون درهم تؤدي منها الوزارة 6 ملايين درهم عبر شراء مساحات إعلانية خلال ساعات البث. وبذلك تكون الوزارة استفادت من ترشيد ثلثي المبلغ الحقيقي لشراء الفضاء الإشهاري، الذي كان يمكن أن يكلفنا حوالي 20 مليون درهم لأداء قيمة البث المتكرر لمدة أربعة أشهر للوصلات الإعلانية، إضافة إلى القيمة المضافة التي يمثلها هذا البرنامج، من خلال التكوين والتأطير ومواكبة الشباب الحرفيين.