أكد عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية أن البرنامج التلفزيوني "صنعة بلادي" يساهم في تكوين جيل جديد من الصناع المهرة، وأنه يعمل على اكتشاف المواهب الحرفية وتأهيلها ومواكبتها قصد التموقع في عالم الصناعة التقليدية. وأضاف عبد الصمد قيوح الذي تتبع مراحل مختلفة من تسجيلات هذا البرنامج التلفزيوني وحضر الحفل الختامي أيضا أنه أعطى تعليماته قبل بداية تسجيل الحلقات والمسابقات كي يتم تثمين المنح والجوائز التي يحصل عليها المتفوقون. وكشف قيوح عن المنح الجديدة التي يحصل عليها الفائزون والتي ارتفعت قيمة جائزتها الأولى من 250000 درهم إلى 400000 درهم في حين ارتفعت المنحة الثانية إلى 80000 درهم عوض 50000 درهم بما فيها 10000 درهم لشراء معدات العمل. وعن سؤال حول المستجدات التي ميزت الدورة الثانية من هذا البرنامج التلفزيوني أجاب عبد الصمد قيوح انه خلال هذه الدورة تمت تغطية كافة جهات المملكة عبر الوصول إلى 23 مدينة عوض 11 مدن كما كان معمول به سابقا، وبذلك فقد وصل عدد المشاركين في البرنامج إلى 1200 مشارك عوض 500 مشارك في الدورة الأولى. كما انه تمت مواكبة كل المشاركين من طرف معلمين مؤطرين وان هذا البرنامج التلفزيوني الهادف إلى خلق روح المنافسة والإبداع لدى المشاركين يختلف عن كل البرامج التنافسية الأخرى في كونه يشجع المتنافسين على التباري دون خلق إحباط لدى المتنافس الذي لم يحالفه الحظ فالجميع بإمكانه الاستفادة من التأطير والمصاحبة. ولتحفيز المعلمين على السماح للمتعلمين بالمشاركة في هذه المنافسات خصصت جوائز بقيمة عشرة آلاف درهم للمعلمين الذين تمكن متعلميهم من الفوز. وجوابا عن سؤال يتعلق بحجم مساهمة الوزارة في تمويل هذا البرنامج قال الوزير "إننا نتعامل مع هذا الموضوع بالحكامة والترشيد المطلوبين سعيا وراء ضمان إشعاع مستمر للصناعة التقليدية، فإنتاج البرنامج يكلف حوالي 14 مليون درهم تؤدي منها الوزارة 6 ملايين درهم عبر شراء مساحات إعلانية خلال ساعات البث، وبذلك تكون الوزارة قد استفادت من ترشيد ثلثي المبلغ الحقيقي لشراء الفضاء الإشهاري الذي كان يمكن أن يكلفنا حوالي 20 مليون درهم لأداء قيمة البث المتكرر لمدة اربعة اشهر للوصلات الإعلانية، هذا إضافة إلى القيمة المضافة التي يمثلها هذا البرنامج من خلال التكوين والتأطير ومواكبة الشباب الحرفيين".