قال عبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية، إن رقم معاملات الصناعة التقليدية بالمغرب يفوق 17.7 مليار درهم، بنمو فاق 10 في المائة مقارنة بسنة 2010، رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية، حيث إن 5 في المائة فقط من المبيعات تأتي من السياح والجالية المغربية المقيمة بالخارج، في حين أن 95 في المائة من هذا الرقم تحققه السوق الداخلية. وأضاف قيوح، الذي كان يتحدث خلال ندوة تقديم المعرض الدولي للضواحي والمناطق الخلفية المزمع تنظيمه بتارودانت خلال الشهر المقبل، أن الحكومة تعتزم إعطاء انطلاقة برنامج مهم لتصنيف الصناعة التقليدية الخدماتية سيدوم خمس سنوات، مؤكدا أن الجهود منكبة حاليا على تقوية الدور الاجتماعي والاقتصادي لقطاع الصناعة التقليدية على المستوى الوطني والدولي، وأنها ستفعل مقاربة التجارة المنصفة كأداة مساعدة لترويج المنتوج الوطني خاصة بالنسبة للعالم القروي. وذكر الوزير بأن مؤسسة دار الصانع قطعت أشواطا مهمة في مجال إنعاش وتسويق منتجات الصناعة التقليدية على الصعيدين الوطني والدولي، حيث اعتمدت على وسائل حديثة مكنتها من النجاح في تعزيز المنتوج التقليدي المغربي، حيث شاركت المؤسسة في معارض مهنية وتجارية مهمة في كل من المغرب وأوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا ودول الخليج العربي، وقد بلغت العمليات المنجزة أكثر من 65 معرضا استفاد منها ما يزيد على 2000 مقاول وصانع تقليدي مغربي. وأوضح قيوح أن الوزارة أعطت الانطلاقة لبرنامج «إنعاش الصناع التقليديين الفرادى ومقاولات الصناعة التقليدية»، الذي يبلغ الغلاف المالي المخصص له 5,7 ملايين دولار، ويهدف إلى تثمين منتوج الصناعة التقليدية المغربية بالسوقين الداخلية والخارجية، والذي يروم، بالأساس، إنعاش ومرافقة الصناع التقليديين الفرادى والمقاولات الصغرى والمتوسطة في مجال الصناعة التقليدية من أجل تقوية قدراتهم التسويقية وتحسين عرضهم، من خلال تقنيات للتواصل والتسويق، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.وأضاف أن البرنامج يمتد على مدى 14 شهرا، ويشمل العديد من محاور التدخل، خاصة مشاركة هذه المقاولات الصغرى والمتوسطة في المعارض ذات الصيت الدولي، والقيام بحملات ترويجية في فضاءات البيع والتوزيع في الخارج، إضافة إلى تنظيم دورتين لمعرض الصانع التقليدي بمدينة مراكش. من جانبه، أكد محمد المودن، مندوب المعرض، خلال نفس الندوة التي حضرها وزير السياحة لحسن حداد، والتي نظمت أول أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن المعرض الدولي للضواحي والمناطق الخلفية، الذي سينظم من طرف المجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت، بشراكة مع كل من المجلس الإقليمي والعمالة وجهة سوس ماسة درعة والجماعة الحضرية ووزارة السياحة ووزارة الصناعة التقليدية ووزارة الفلاحة ووزارة الثقافة، بالإضافة إلى الشركة المغربية للهندسة السياحية، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 17 نونبر المقبل، سيجسد تنظيم التظاهرة بنصب قرية على مساحة 5 آلاف متر مربع بهدف إنعاش وتنمية المناطق الخلفية المغربية، حيث سيتخلل المعرض عدة ندوات فكرية وتنظيم ورشات موضوعاتية.