أعطيت الانطلاقة، الثلاثاء الماضي بالرباط، لبرنامج « إنعاش الصناع التقليديين الفرادى ومقاولات الصناعة التقليدية»، الذي يبلغ الغلاف المالي المخصص له 5.7 ملايين دولار ويهدف إلى تثمين منتوج الصناعة التقليدية المغربية بالسوقين الداخلية والخارجية. وقال وزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح، بمناسبة الورشة التي خصصت لإطلاق هذا البرنامج، إن هذا الأخير «يروم بالأساس إنعاش ومرافقة الصناع التقليديين الفرادى والمقاولات الصغرى والمتوسطة في مجال الصناعة التقليدية، من أجل تقوية قدراتهم التسويقية وتحسين عرضهم، من خلال تقنيات للتواصل والتسويق، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي». وأضاف قيوح أن «البرنامج يمتد على مدى 14 شهرا، ويشمل العديد من محاور التدخل، خاصة مشاركة هذه المقاولات الصغرى والمتوسطة في المعارض ذات الصيت الدولي، والقيام بحملات ترويجية في فضاءات البيع والتوزيع في الخارج، إضافة إلى تنظيم دورتين لمعرض الصانع التقليدي بمدينة مراكش». وأكد أن « الحكومة الحالية أدرجت هذا القطاع ضمن محاور برنامج عملها، من خلال مساطر تكميلية، من بينها تسريع وتيرة إنجاز الأوراش وتعزيز الأسواق على الصعيدين الوطني والدولي». ومن جهة أخرى، أوضح قيوح أن الأمر يتعلق أيضا بدعم مشاريع البنيات التحتية المتعلقة على الخصوص بالإنتاج والبيع وتسهيل الولوج إلى التمويل والتكوين المستمر، مسجلا أن «جميع الأوراش تهدف بالأساس إلى تحسين ظروف عيش وعمل الصناع التقليديين الفرادى». يذكر أن مشروع « إنعاش الصناع التقليديين الفرادى ومقاولات الصناعة التقليدية « يندرج في إطار برنامج شامل يموله «برنامج تحدي الألفية»، وتشرف على تدبيره «وكالة الشراكة من أجل التنمية»، فيما تضطلع وزارة الصناعة التقليدية بإنجازه.