تحتفي "مؤسسة قصر السفراء"، المنظم الرسمي للمعرض الدولي للزفاف والحفلات في دورتها الثالثة، بحفل زفاف ثلاثة عرسان أيتام، اليوم الخميس، بالدارالبيضاء، بمناسبة "عيد الحب". ويقول منظمو هذه التظاهرة إن اختيار هذا اليوم جاء تزامنا مع عيد الحب (14 فبراير)، وسعيا إلى النهوض بالتراث المغربي في حفلات الزفاف وتطويرها مع الاحتفاظ باللمسة التقليدية، التي تميز العرس المغربي. وقال إدريس المراكشي، مدير العلاقات العامة والتواصل بالمؤسسة، إن المؤسسة تسعى منذ دورتها الأولى إلى الاهتمام بالجانب الاجتماعي، المتمثل في طقوس الزفاف بالمغرب، وما تحمله من عادات وتقاليد للاحتفاء بالزفاف، كما يهتم بجمع المهنيين في حقل الزفاف بالمغرب. وأوضح المراكشي، في تصريح ل "المغربية"، أن الدورة الثالثة للمعرض، التي اختتمت فعالياتها الأحد الماضي، احتفت بتركيا، لما تتميز به من عادات ولباس يشبه إلى حد ما الزي المغربي، مشيرا إلى أن المسلسل التركي "حريم السلطان"، الذي عرضته قناة "ميدي 1 تي في" أخيرا، قرب المشاهد المغربي من الزي التركي. وأضاف أن حفل الافتتاح تميز بتكريم الممثلين فاطمة خير وأحمد الصعري، والإعلامي عتيق بنشيكر، كما شهد حفل الافتتاح تقديم عرض خاص عبارة عن رقصة من التراث التركي قدمها عبد الكبير البهجة، رئيس الفرقة المغربية للتراث الشعبي. وكشف المراكشي أن اليوم الثاني من هذه التظاهرة الفنية شهد تقديم عروض أزياء لثلاثة مصممين مغاربة مختصين في زي العروس، مع تقديم سهرة فنية. وبخصوص اليوم الثالث من التظاهرة، نظمت ندوة حول الارتقاء وتميز العرس والقفطان المغربي، واختتم بتنظيم مهرجان الفلكلور المغربي، الذي قدمت خلاله عروس ممثلة لمختلف المناطق المغربية بزيها وغنائها وطقوسها. كما قدم أكثر من ألفين و500 زي عروس يختلف حسب اللمسة، والثوب، والتصميم، من أجل تقديم العروس في لوحة فنية تجمع بين التقاليد والروح العصرية. وعن المعرض، قال المراكشي إنها "تظاهرة انطلقت منذ ثلاث سنوات، إذ كانت الدورة الأولى عادية، لأنها تجربة جديدة وخطوة أولى في مجال فضاء العروس المغربية، وفي الدورة الثانية، بدأ المعرض يحظى بإعجاب الزائرين المهتمين بالزفاف المغربي بكل طقوسه، موضحا أن الدورة الثالثة، التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، حققت نجاحا كبيرا، إذ جمعت مختلف الممولين، والمصممين، والنكافات، المهتمين بالعرس المغربي.