يفتتح الفيلم الإيطالي الكوميدي "الحقيقة" يوم 4 مارس المقبل أسابيع الفيلم الأوروبي في دورته 22 بالرباط، الذي يقام تحت شعار الفكاهة والموسيقى، بعد أن احتفت الدورة السابقة بموضوع الحب. أبطال فيلم 'الحقيقة' وكان فيلم "الحقيقة"، للمخرج ماتيو كارون، نال الجائزة الكبرى في الدورة 65 لمهرجان كان السينمائي الفرنسي. وستتواصل فعاليات هذه الدورة إلى غاية 14 مارس المقبل، بمدينتي الرباط والدارالبيضاء، ببرنامج غني يضم ثمانية أفلام نالت جوائز قيمة في مهرجانات دولية. ويقول المنظمون إن الجمهور سيستمتع بأفلام تجمع بين التشويق والفكاهة والموسيقى، تسافر به إلى عالم الإبداع الجميل والساحر، لأن الأعمال التي ستعرض جميعها متميزة ولم يسبق عرضها بالقاعات الوطنية. ونظرا للإقبال الكبير على هذه التظاهرة الفنية من قبل الجمهور العاشق للشاشة الفضية، لم تنتظر إدارة أسابيع الفيلم مرور سنة على تنظيم الدورة الجديدة، إذ كان الجمهور المغربي على موعد مع الدورة 21 من هذه التظاهرة في نونبر الماضي، وستنظم الدورة 22 في مارس المقبل، ببرنامج غني ومتنوع، في مدينتي الرباط والدارالبيضاء. عن هذه الدورة، يقول إينكو لاندابورو، السفير رئيس مفوضية اللجنة الأوروبية بالرباط، في بلاغ من مندوبية الاتحاد الأوروبي، إن "الثورة الرقمية أصبحت تجدد في السينما الأوروبية، من أجل إيصالها للجمهور في أبهى حلة، وتطل هذه السينما في كل مرة بإبداع جديد ومتميز، تبهر به الجمهور". وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "المغرب مازال وفيا لهذا الموعد السنوي ومتتبعا لفقرات العرس السينمائي منذ دورته الأولى سنة 1991. وعنوان أفلام الدورة 22 من أسابيع الفيلم الأوروبي هي الكوميديا والموسيقى، ونسعى من خلال هذه الدورة إلى أن نقدم بانوراما متميزة عن السينما الأوروبية، آملين أن نجعل من هذا الحدث الفني جسرا للتواصل بين المغرب والاتحاد الأوروبي". وتابع 12 ألف متفرج فعاليات أسابيع الفيلم الأوروبي في دورته الأخيرة، التي كانت مدينتا الرباط والدارالبيضاء مسرحا لها. وبهذا العدد، تكون أسابيع الفيلم الأوروبي حققت رقما قياسيا، من خلال استقطاب عدد كبير من المتفرجين، ما جعل منظمي هذا العرس الفني يفكرون في موعد قريب للقاء الجمهور، إذ قرروا تنظيم الدورة الثانية والعشرين بين 4 و14 مارس المقبل، عوض الانتظار إلى نونبر المقبل. نجاح أسابيع الفيلم الأوروبي، التي اختتمت فعالياته يوم 28 نونبر الماضي، جعل المنظمين يحددون موعد الدورة المقبلة خلال ثلاثة أشهر، من أجل معانقة الجمهور بأفلام جيدة ذات قيمة فنية وحائزة على جوائز عالمية. وكان "الحب" عنوان الدورة الماضية من أسابيع الفيلم الأوروبي، الذي أضحى موعدا سنويا لا يتخلف عنه عشاق الشاشة الفضية لمشاهدة أجود الأفلام الأوروبية.