تختتم إسبانيا، غدا الأربعاء بالدارالبيضاء أسابيع الفيلم الأوروبي بفيلم "إيفا"، الذي تستشرف أحداثه سنة 2041. بطلة فيلم 'إيفا' (خاص) واستطاعت أسابيع الفيلم الأوروبي أن تكسب ثقة الجمهور المغربي، الذي أصبح وفيا لهذه التظاهرة الفنية، إذ تشهد كل دورة أكبر عدد من المتفرجين، العاشقين للشاشة الفضية، من خلال مشاهدة أجود الأفلام الأوروبية، التي حصدت جوائز قيمة في مهرجانات دولية. واحتضنت مدينتا الرباط والدارالبيضاء فعاليات هذا العرس الفني في دورته 21، من 19 إلى 28 نونبر، إذ استمتع الجمهور بمتابعة باقة من الأفلام الأوروبية، التي كان عنوانها الحب. وتابع عشاق السينما ثمانية أفلام، مثلت كلا من فرنسا، التي افتتحت التظاهرة بفيلم "عن الصدأ والعظام"، كما شاركت النمسا بفيلم "حب"، وأطلت إيطاليا بفيلم "La petite Venise"، وشاركت ألمانيا بفيلم "باربارا"، وبلجيكا بفيلم "A perdre la raison"، وحضرت بريطانيا من خلال فيلم "نصيب الملائكة"، كما شاركت جمهورية التشيك بفيلم "ألويس نيبيل". ويقول منظمو التظاهرة إن أسابيع الفيلم الأوروبي، التي انطلقت سنة 1991، أصبحت واحدة من التظاهرات المجسدة لشراكة الأورومتوسطية في المغرب، وتترجم مبادئ إعلان برشلونة، إلى جانب السفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء بالمغرب، بشراكة مع وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي. وتوفر هذه التظاهرة السنوية، أيضا، فرصة للمغاربة لمشاهدة إنتاجات أوروبية جيدة، متوجة بجوائز رفيعة، لا توفرها عادة القاعات السينمائية، التي تركز على إنتاجات هوليوود التجارية. ومن بين الأهداف الأساسية، التي تسعى إليها أسابيع الفيلم الأوروبي، جعل المشاهد المغربي ينطلق لاكتشاف الاتحاد الأوروبي عبر السينما، والتعرف على تنوعه الثقافي من خلال الشاشة الفضية. وكان للفيلم القصير حضور في التظاهرة، إذ عقدت شراكة مع مهرجان الفيلم المغربي القصير بالرباط، الذي أحيى ذكرى مرور 3 سنوات على تأسيسه. وتميزت الدورة الماضية بمشاركة أيقونة السينما الفرنسية، كاترين دونوف، التي افتتحت أسابيع الفيلم الأوروبي في حلته العشرين، بفيلم كوميدي يحمل عنوان "بوتيش"، للمخرج فرانسوا أوزون.