تنطلق، اليوم الاثنين، في مدينة الرباط، أسابيع الفيلم الأوروبي، بعرض عمل فرنسي، تقاسم بطولته أيقونة السينما الفرنسية، كاترين دونوف، مع جيرار دوبارديو، وفابريس لوكيني، من خلال فيلم "بوتيش"، للمخرج فرانسوا أوزو. لقطة لكاترين دونوف في فيلم ' بوتيش' وفي مدينة الدارالبيضاء، سيكون الجمهور على موعد مع هذا العرس السينمائي، بعد غد الأربعاء، إذ سيستمتع عشاق السينما بأجود الأفلام الأوروبية، التي حازت جوائز عالمية، في مختلف التظاهرات الدولية. وعلى مدى ثمانية أيام، ستهدي هذه التظاهرة ثمانية أفلام، لم تعرض في المغرب، ما سيتيح الفرصة للجمهور للاطلاع على الإبداع السينمائي الأوروبي ، من 21 إلى 28 فبراير الجاري، بمسرح محمد الخامس بالرباط، في حين، ستعرض هذه الأعمال بالدارالبيضاء، من 23 فبراير الجاري إلى غاية الثاني من مارس المقبل، بسينما لانكس. واختارت أسابيع الفيلم الأوروبي، كعادتها في كل دورة، التنوع، والجودة، للاحتفال بذكراها العشرين، لأنها تحرص على أن تقدم في كل سنة الغنى المتنوع للسينما الأوروبية. ويشمل برنامج هذه الدورة أفلاما شاركت في مهرجانات كان (فرنسا)، والبندقية (إيطاليا)، وبرلين (ألمانيا). وذكر المنظمون، في بلاغ لمندوبية اللجنة الأوروبية بالرباط، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن أسابيع الفيلم الأوروبي تحتفل بالذكرى العشرين لهذا الحدث، الذي يبرز عشق السينما، والذي كان دائما حريصا على اعتماد درجة معينة من الصرامة، لتقديم أفلام جديدة للجمهور المغربي. وأوضح البلاغ نفسه أن الأفلام المختارة هذه السنة تعكس الثراء المتعدد للسينما الأوروبية، مع الحرص على إضفاء التنوع والجودة والتوازن، مشيرا إلى قائمة أسماء المخرجين، الذين عرضت أعمالهم، خلال العشرين سنة الأخيرة، مثل بيدرو ألمودوفار، وكين لوتش، وألان زيني، ولارس فون تريي، ومايكل هانكي وجان بيير داردين، وغيرهم من الوجوه، التي بصمت اسمها في خارطة الأفلام المتميزة والناجحة على الصعيد الدولي. واختار منظمو الذكرى العشرين لهذه التظاهرة دعوة المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير، الذي سيقترح مجموعة من الأفلام القصيرة. ورسخت أسابيع الفيلم الأوروبي ثقافة غنية ومتنوعة، على امتداد عقدين، كما خلقت حوارا بين عشاق السينما المغاربة ونظرائهم الأوروبيين، بالضفة الجنوبية لحوض المتوسط. وتشكل هذه التظاهرة الفنية موعدا سنويا لمحبي الإبداع السينمائي، بحثا عن الجودة، من خلال أعمال حديثة الإنتاج، تعد الرابط الفني، الذي يجسد الشراكة بين دول الاتحاد الأوروبي والمغرب. وتعتبر أسابيع الفيلم الأوروبي، التي تسهر على تنظيمها مفوضية اللجنة الأوروبية في المغرب، منذ سنة 1991، أحد أهم الرموز الثقافية للشراكة الأورومتوسطية بالمغرب، وهي ثمار جهود وعمل مفوضية اللجنة الأوروبية، بتعاون مع السفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبشراكة مع وزارتي الاتصال والثقافة، والمركز السينمائي المغربي.