قال قيادي في حماس الأربعاء إن الحركة الفلسطينية مستعدة للإفراج عن كافة الرهائن المتبقين "دفعة واحدة" ضمن المرحلة الثانية من التهدئة في قطاع غزة. في هذا الصدد، صرح المستشار الإعلامي لرئيس حماس طاهر النونو إن الحركة قد "أبلغت الوسطاء أنها مستعدة ضمن اتفاق لتنفيذ إطلاق سراح كل الأسرى في المرحلة الثانية دفعة واحدة وليس على دفعات كما كانت الحال في المرحلة الأولى.. في مقابل إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال". كما تابع النونو أن حماس "أبدت للوسطاء أنها مستعدة لعملية تبادل واحدة لكل السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين الذين لديها ولدى المقاومة، الأحياء والجثث، بمن فيهم الضباط العسكريين الكبار". موضحا بأن هذه الخطوة "للتأكيد على جديتنا واستعدادنا التام للمضي قدما في إنهاء هذا الموضوع وكذلك المضي في خطوات تثبيت وقف إطلاق النار وصولا للوقف المستدام". كذلك، أعلن رئيس حماس في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية الثلاثاء أن الحركة ستسلم جثث أربعة إسرائيليين الخميس وستفرج عن ستة رهائن أحياء السبت. بدورها، أعلنت كتائب المجاهدين وهي مجموعة عسكرية فلسطينية صغيرة في غزة أنها ستسلم ثلاث جثث من بين أربع تحتجزها الخميس، في إطار عملية التبادل الجديدة بموجب اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس. وقال الناطق باسمها ويدعى أبو بلال في بيان إنه "سيتم غدا الخميس تسليم جثامين ثلاثة رهائن.. تم أسرهم على يد مجموعة من مجاهدي كتائب المجاهدين في 7 أكتوبر.. قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال ومقتلهم واستشهاد المجموعة الآسرة". وذكر مصدر في حماس أن الأفراد الثلاثة من عائلة واحدة قُتلوا في نوفمبر في غارة جوية إسرائيلية في منطقة لم يحددها في غزة. للإشارة، تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق وتنتهي في 1 مارس، إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليين، بينهم 25 من الأحياء، وثماني جثث، وفق مسؤولي حماس. في المقابل تفرج السلطات الإسرائيلية عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني بينهم عدة مئات من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية. هذا، وقال الحية في بيان الأربعاء: "لازلنا نعمل ليل نهار مع الوسطاء خاصة قطر ومصر، لإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى". كما أوضح أن حركته طالبت الوسطاء "بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة والإيواء والمعدات الثقيلة والوقود وبدائل الكهرباء، والسفر في الاتجاهين عبر معبر رفح" الحدودي بين قطاع غزة ومصر. (أ ف ب)