ترأست الأميرة للا زينب، رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة، أمس الخميس بالرباط، حفل تدشين روض الأطفال والحضانة "العش"، الذي وقع تجديده وترميمه من قبل المكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحماية الطفولة بالربط وسلا وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، بمبلغ مليون و200 ألف درهم، طبقا لمعايير حفظ الصحة والأمن والجودة. وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج توسيع وترميم مؤسسات الطفولة الصغرى. وتستقبل هذه المؤسسة أزيد من 110 أطفال، تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و6 سنوات، تتكفل بهم مربيات مؤهلات في مجال التربية الأولية، داخل قاعات وظيفية خاصة بأنشطة الطفولة الصغرى "الحضانة" والتعليم ما قبل المدرسي "روض الأطفال". كما سلمت سمو الأميرة للا زينب، على هامش الحفل، الجائزة الدولية لمنظمة السلام، الواقع مقرها بنيويورك بالولايات المتحدة، للطفلة غزلان بوحسون، التي فازت بالجائزة الأولى "سفراء السلام" خلال المباراة الدولية للرسم، التي شارك فيها أطفال العصبة المغربية لحماية الطفولة من مختلف مناطق المملكة. وقالت وفاء الحسيني، منسقة رياض الأطفال التابع للعصبة المغربية لحماية الطفولة فرع الرباط، إن العصبة المغربية لحماية الطفولة وضعت برنامجا طويل الأمد للترميم، بتعاون مع الشركاء العاملين في الميدان الاجتماعي التربوي، في إطار اتفاقية شراكة، من أجل تحسين جودة التربية داخل مؤسسات الطفولة الصغرى. وأوضحت الحسيني، في تصريح للصحافة على هامش حفل التدشين، أن هذه المؤسسة تقع بالأحياء الشعبية، وتتولى مساعدة الأمهات العاملات، من خلال التكفل بأطفالهن وتربيتهم وحمايتهم في وسط ملائم، يستجيب للمعايير والشروط الضرورية، التي تساعدهم على النمو السيكولوجي الحركي السليم. وفي كلمة لها بالمناسبة، تقدمت عنان بنعيش، رئيسة المكتب الإقليمي للرباط -سلا للعصبة المغربية لحماية الطفولة بالشكر لسمو الأميرة للا زينب، على "تفضلها بإطلاق هذا المشروع التربوي المهم في المسار الخاص بأطفال ينتمون إلى شرائح اجتماعية، تحظى باهتمام ملكي كبير، وإشراف سموها على تدشين هذه المؤسسة الخاصة بالتعليم الأولي، التي عرفت إعادة تجديد مرافقها وتهيئتها، بناء على معايير حديثة تساير متطلبات التربية العصرية لأطفال اليوم، الذين هم رجال ونساء الغد". وأضافت بنعيش أن إعادة تهيئة هذا الروض تدخل ضمن استراتيجية المكتب الإقليمي للرباط-سلا التابع للعصبة المغربية لحماية الطفولة، وتهدف إلى تحسين ظروف استقبال الأطفال، موضحة أن هذا الروض ينتمي إلى سلسلة من 7 حضانات ورياض للأطفال توجد بالأحياء الفقيرة، وتقدم خدماتها لما يناهز ألف طفل، 80 في المائة منهم ينتمون إلى أسر معوزة، يتولى المكتب الإقليمي تدبيرها. وأبرزت بنعيش أن مداخيل الروض ستساهم في توفير موارد مالية توجه إلى خلق توازن مادي لفائدة باقي رياض الأطفال التي توجد في أحياء فقيرة، وكذا لدعم مركز للا مريم الخاص بالأطفال المتخلى عنهم، والذي يؤوي 200 طفل، بينهم 50 من ذوي إعاقة شديدة، إذ يتكفل بهم ويقدم لهم جميع الخدمات، مشيرة إلى أن اثنين من رياض الأطفال السبعة يوجدان في طور الإصلاح وإعادة التهيئة والتجهيز، في إطار شراكة بين المكتب الإقليمي وشركائه.