تخلد الأسرة الملكية والشعب المغربي، اليوم الجمعة، ذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، التي أخذت على عاتقها التتبع المباشر لعدد من القضايا الثقافية والاجتماعية، خاصة في قطاعي البيئة والطفولة. وارتبط اسم سموها بالنهوض بثقافة الحفاظ على البيئة على رأس مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إذ تباشر وتشرف على العديد من الأنشطة الهادفة إلى نشر ثقافة الحفاظ على البيئة. ومكنت مختلف الجهود والمبادرات المتخذة في مجال حماية البيئة، برئاسة سموها، من تحقيق نتائج إيجابية، حازت التنويه والاعتراف من لدن عدة جهات، إذ جرى تعيين سموها في أكتوبر2007، "سفيرة للساحل"، من طرف خطة عمل البحر الأبيض المتوسط التابعة لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، اعترافا بجهود سموها لفائدة حماية الساحل. ويأتي هذا التتويج لينضاف إلى التكريم، الذي حظيت به سموها في دجنبر 2006، خلال حفل سلم فيه رئيس المجلس المديري للشركة المغربية لجرف الموانئ، ورئيس الفرع الإفريقي لجمعية "سانترال دريدجينغ أسوسييسن"، ميدالية "أيام الجرف 2006، "دريدجينغ دايز2006". واختيرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء لنيل هذه الجائزة القيمة، من قبل ممثلي حوالي عشرين بلدا من إفريقيا وأعضاء اللجنة الدولية لجمعية "سانترال دريدجينغ أسوسييسن"، التي تتخذ من هولندا مقرا لها، خلال الأيام الدولية للجرف، التي انعقدت في نونبر2006 بطنجة. وترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في فبراير 2009، بالرباط، حفل التوقيع على الاتفاقية-الإطار من أجل تنمية مستدامة للمناطق الساحلية الموجودة بمحمية المحيط الحيوي ما بين القارات للبحر الأبيض المتوسط. وتتوخى هذه الاتفاقية حماية التنوع الحيوي والمحافظة على المياه والتربة، كما تروم الوقاية من الحرائق في الغابات ومحاربتها، وتقويم النباتات المعطرة والطبية، بالإضافة إلى إعادة تشجير وتهيئة الفضاءات الخضراء. وتمشيا مع الرؤية الخاصة بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وتوجيهات سموها المتعلقة بحماية البيئة والتحسيس بضرورة المحافظة عليها، أعطت سموها، في مارس2009 بمراكش، انطلاق برنامج "الصحافيون الشباب من أجل البيئة لموسم 2008-2009". من جهة أخرى، تولي صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء اهتماها خاصا للأطفال، حيث أشرفت سموها، في فبراير2009 بالدارالبيضاء، على تدشين مركز للا حسناء للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المتخلى عنهم، والذي كلف غلافا يبلغ مليونين و730 ألف درهم. كما ترأست سموها، في أكتوبر2009 بالصخيرات، افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للمستثمرات العرب، بمشاركة عدد من البلدان والمنظمات الإقليمية والوطنية والدولية. وتتعدد اهتمامات سموها وتتنوع من خلال ترؤسها العديد من المنظمات غير الحكومية مثل الجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين، والجمعية المغربية لمحاربة أمراض التهاب العضلات، والجمعية المغربية لمساعدة الطفل المريض، وجمعية الإحسان، والرابطة الوطنية لموظفات القطاع العمومي وشبه العمومي، والجمعية المغربية للأركيولوجيا والتراث. وفي سياق أنشطة سموها المرتبطة بالبيئة استقبلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء في 16 مارس الماضي، من طرف وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إذ استعرضت سموها منجزات ومشاريع "مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة"، التي تترأسها سموها. كما أجرت بواشنطن مباحثات مع مديرة الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، ليسا جاكسون. واستقبلت سموها في 10 أبريل الماضي، بمطار الرباطسلا، سمو الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، رئيسة لجنة الأم المثالية بدولة الكويت. كما ترأست في 14 من الشهر نفسه، بطنجة، حفل افتتاح الدورة 14 للمعرض الدولي للكتاب والفنون، ثم في 17 أبريل بالرباط، حفل التدشين الرسمي للفضاء الأيكولوجي، بمناسبة يوم الأرض. وبمدينة فاس، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء في سابع يونيو الماضي، حفل افتتاح منتزه "جنان السبيل"، بعد إعادة تأهيله من طرف المؤسسة. كما ترأست في 9 أكتوبر، بمدينة طنجة، افتتاح الندوة الدولية حول "التدبير المستدام للساحل: دور التربية والتحسيس"، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.