تنظم جمعية مولاي عبد السلام بن مشيش للتنمية والتضامن، في دواري مجمولة وبوزهري بجماعة بني عروس إقليمالعرائش، ليلة للذكر والمديح، يوم السبت المقبل، بمناسبة ذكرى المولد النبوي. وسينظم هذا الحفل الديني في ضريح الولي الصالح سيدي سلام، جد الشرفاء المتحدرين من المولى إدريس، خاصة العروسيين، والعلميين، والرقيبات، والوزانيين، وهو أيضا أحد سبعة رجال، ومؤسس قبيلة بني عروس. وقال محمد عبيدو، رئيس جمعية مولاي عبد السلام بن مشيش للتنمية والتضامن، "إن الهدف من إحياء هذه الليلة، هو ترسيخ عرف دأب المغاربة بشكل خاص على إحيائه، احتفاء بمولد الرسول الكريم". وأضاف عبيدو في اتصال مع "المغربية"، أن "الاحتفال بهذه الذكرى العطرة، من خلال موسم الولي الصالح سيدي سلام، هو إضفاء صبغة روحية على ذكرى مولد الرسول الكريم، وتجديد العهد من السلف إلى الخلف بتعظيم شعائر الله وتقدير نبيه". وأكد عبيدو أن أقطابا للفكر الصوفي، وأنجال الشرفاء سيشاركون في إحياء هذه الليلة المباركة بضريح سيدي سلام، قادمين من مختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أن أبناء الولي الصالح سيدي أحمد الرقيبي من السمارة والداخلة والعيون سيشاركون إخوانهم في هذا الملتقى الروحي. من جهة أخرى، قال عبيدو إن برنامج الليلة سيتضمن تلاوة القرآن الكريم، وأذكارا صوفية، وأمداحا نبوية، وستتلى الصلاة المشيشية، التي تمجد عظمة الخالق من كل النواحي والصفات الإلهية، والأسماء الحسنى، وتثني على الرسول الكريم بالخصال الحميدة التي حباه الله بها. تجدر الإشارة إلى أن الزوايا والأضرحة في المغرب قامت بدور كبير عبر التاريخ في إرساء وحدة الصف بين المغاربة، وإشاعة الأمن والاستقرار، والحفاظ على الإسلام من باب الوسطية والاعتدال.