اكتشفت مصالح الشرطة القضائية، خلال تحريات بخصوص سرقة الأسلاك النحاسية، أن شركات باتت متخصصة في هذا النوع من العمليات، بعد ارتفاع أسعار هذا المعدن في السوق العالمية. وجاء التوصل إلى هذا المعطى، حسب مصدر مطلع، بعد أن نجحت مصالح الشرطة القضائية، أول أمس الاثنين، في إيقاف 5 أشخاص داخل محل لإعداد وبيع الآجور، في حي الفرح بخميس الزمامرة، بتهمة "سرقة وترويج النحاس المتحصل من الأسلاك الكهربائية المسروقة". وأكد مصدر "المغربية" أن تفتيش المكان أسفر عن حجز 860 كيلوغراما من الأسلاك النحاسية المسروقة، بالإضافة إلى 6 قاطعات حديدية، وأدوات للتلحيم كبيرة الحجم، وقنينات غاز من الحجم كبير، وشاحنة وسيارة من نوع "إيسوزي". كما أسفرت عملية التفتيش، يوضح المصدر، عن حجز سبائك معدن التلحيم "اللدون"، يصل وزن الواحدة منها 30 كلغ. وكانت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن عين السبع تمكنت، أخيرا، من إيقاف ثلاثة أشخاص بتهمة سرقة وحيازة الأسلاك النحاسية. وأوضح مصدر أمني أن تحريات مصالح الأمن مكنت من رصد أحد المشتبه بهم متلبسا بإضرام النار في كمية كبيرة من الأسلاك النحاسية بمنطقة خلاء، غير بعيد عن مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، في محاولة لاستخراج النحاس وفصله عن الأشرطة البلاستيكية التي تلفه. وبعد مراقبته عن بعد، يضيف المصدر، استطاعت عناصر الأمن إيقاف المعني بالأمر، بالإضافة إلى شخص تقدم لاقتناء كميات النحاس المستخرجة، التي قدر وزنها بأكثر من 50 كيلوغراما. ومكن البحث المتواصل في القضية فرقة الشرطة القضائية من إيقاف المزود الرئيسي للمشتبه بهم بهذه المسروقات، واتضح أنه مكلف بالحراسة الخاصة بشركة يوجد مقرها بمنطقة عين حرودة، وهي شركة متخصصة في إعداد وتركيب الأسلاك الخاصة بالسيارات والشاحنات، والذي اعترف بضلوعه في عمليات سرقة عدة مماثلة.