تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن البرنوصي والفداء مرس السلطان ، من إيقاف مجموعة من الأشخاص كانوا يشكلون عصابات تقوم بالسطو على كل ما هو ثمين من داخل الشركات و الفيلات، وذلك بالتسلل إلى داخلها أو بالحفر والتنقيب بالأسقف أو الجدران أو التسلق. وهكذا بعد أن توصلت مصالح الشرطة القضائية بأمن البرنوصي بعدة شكايات من شركات مختلفة تتواجد بالحي الصناعي بنفس المنطقة، فتحت بحثا في الموضوع خلصت فيه إلى أن الجناة يستعملون أسلوبا يتمثل في التنقيب والحفر خلف الشركات أو عبر أسقفها مستعملين وسائل متعددة تقليدية ويراهنون على حمل أسلحة بيضاء يصدون بها أية مقاومة من قبل الحراس أو العمال، كما يستعملون عربات مجرورة بدواب يجلبونها من المرابض ويسخرونها لهذا الغرض، وفي حالة انكشاف أمرهم يتركونها ويلوذون بالفرار، كما أن توجههم في استهداف الشركات هو الحصول على المعادن بمختلف أنواعها، سواء النحاس، الألمنيوم أو الحديد. وقد تم إلقاء القبض على أحد الجناة، واعترف بارتكابه لعدة سرقات رفقة أربعة أشخاص آخرين بشركات مختلفة بالحي الصناعي لمنطقة البرنوصي، وقد تم تحديد هويات الجناة الأربعة الذين مازالوا في حالة فرار، كما صرح الموقوف أن المسروقات كانت عبارة عن سبائك الألمنيوم -أسلاك نحاسية للكهرباء- قطع حديدية آلات مستعملة عبارة عن محركات كهربائية قطع غيار صفائح من معدن النحاس شظايا متلاشيات النحاس براميل وقنينات حديدية متلاشيات من طاولات وكراسي. أما عناصر الشرطة القضائية لأمن الفداء فبعدما أحالت عليهم الدائرة السابعة أربعة أشخاص تم إيقافهم على مستوى شارع أبا شعيب الدكالي زاوية طريق مديونة وبحوزتهم خمس نوافذ زجاجية ذات إطار من الألمنيوم وبجانبهم دراجة نارية ثلاثية العجلات استعملت في نقل تلك الأشياء، وبما أن تلك الأشياء متحصلة من مصدر مشبوه، فتح بحث في الموضوع وخضع المعنيون بالأمر لبحث دقيق ومعمق اعترفوا من خلاله بأن النوافذ التي تم حجزها منهم حصلوا عليها من سرقة اقترفوها من داخل مقر شركة كوديير سابقا الكائنة بقطاع سيدي البرنوصي بعدما تسلقوا جدارها. وبعد إشعار النيابة العامة تم الإنتقال إلى مقر الشركة المذكورة رفقة المشتبه فيهم، وتم الوقوف على حقيقة الأمر، حيث بعد استفسار حراس الأمن الخاص بعين المكان عن ظروف وملابسات النازلة أجمعوا أن الأمر يتعلق بشركة كوديير سابقا و التي تم تفويتها لشركة أوطوهال، فظلت الشركة مهجورة وبداخلها مجموعة من المتلاشيات يتولى حراستها حراس الأمن الخاص بالتناوب وهي مسيجة بأسلاك. هكذا تمت معاينة آثار تسلق الجناة للسياج وبالتالي سرقة مجموعة من النوافذ من الألمنيوم، وقد تم تقديم الجناة إلى العدالة بعد إنجاز المسطرة المعمول بها في مثل هذه القضايا.