توقفت رحلة البحار الفرنسي، برونو ريشار، الأسبوع الماضي، في عرض المحيط الأطلسي، قبالة ساحل الجديدة، بعد أن تحطم الزورق الشراعي الذي كان يقله بمفرده. وعلمت "المغربية" أن الرحالة الفرنسي، المزداد سنة 1965، كان انطلق من جنوبفرنسا، على متن "يخت" يحمل اسم "أمرنتي"، في رحلة سياحية كانت ستستغرق زهاء سنة، تقوده إلى جزر الكناري، ثم أمريكا اللاتينية، مرورا بجزيرة مايوركا الإسبانية، وجبل طارق، ثم أصيلا والعرائش والقنيطرة، قبل أن يواصل رحلته البحرية، التي توقفت بشكل نهائي، في المياه الإقليمية للجديدة، جنوب ميناء الجرف الأصفر. وحسب الوقائع التي تنفرد "المغربية" بنشرها، فإن الرحالة الفرنسي استسلم للنوم، في حدود الساعة الثانية صباحا، وأبقى على قاربه الشراعي مشغلا بنظام القيادة الأوتوماتيكي، غير أن شيئا ما وقع خلال نومه، إذ أزال في غفلة تشغيل القيادة الأوتوماتيكية، بلمسة غير متعمدة من قدمه. ما أفقد اليخت توازنه، وجعله يجنح يمينا وشمالا، وتتقاذفه الأمواج العاتية. وعندما استفاق في الخامسة والنصف صباحا، وجد برونو ريشار أن مياه البحر اكتسحت زورقه من الداخل، إثر تحطمه من الأمام، بسبب ارتطامه بصخرة، ما دفعه إلى مغادرته، على متن قارب صغير للنجاة. واستنفر الحادث الأجهزة الأمنية والدركية، والسلطات الإقليمية والمحلية، التي فتحت بحثا في الموضوع. وحاولت عناصر مركز الدرك البحري بالجرف الأصفر قطر الزورق الشراعي "أمرنتي"، بسفينة للجر من عرض البحر، لكن الأمواج العاتية كانت حطمته وحولته إلى قطع خشبية وبلاستيكية، متناثرة تقاذفتها الأمواج. ومازال الرحالة الفرنسي يقيم في أحد الفنادق بالجديدة، بعد أن توقفت رحلته السياحية عبر العالم.