استنفر زورق سياحي، ألقى به البحر، في عرض الشاطئ الساحلي للجديدة، أمس الثلاثاء، السلطات الأمنية والدركية بالجديدة. وعلمت "المغربية" أن مندوبية الصيد البحري بالجديدة كانت ربطت الاتصال، في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، بالمصالح الأمنية والدركية بالمدينة، وأشعرت المسؤولين بوجود زورق سياحي، لفظته أمواج المحيط الأطلسي، عند الشاطئ الساحلي، المحاذي لميناء الصيد البحري. وهرع المتدخلون من الدرك البحري لخفر السواحل بالجرف الأصفر، وفرقة للكلاب المدربة من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، وعناصر من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، إلى الشاطئ الساحلي، الذي كان في حالة الجزر. وباشر المتدخلون المعاينة على الزورق السياحي، الذي كان أبيض اللون، وكتب عليه " ريو 550 كبين فيش/3561 ب م 5"، ويحتمل أن يكون، حسب مصدر أمني، من البرتغال أو إسبانيا. وكان الزورق محطما ودون محرك، وعلى متنه بطاريتان، وقصبة للصيد البحري، و4 واقيات للإنقاذ، وأغراض تهم رضيعا. ولم تستبعد بعض المصادر أن يكون ركاب القارب، الذي يبلغ طوله حوالي 4 أمتار، وعرضه زهاء مترين، لقوا حتفهم، في عرض الساحل. فيما رجحت مصادر أخرى أن تكون الرياح العاصفية، والتقلبات المناخية، التي همت، في الآونة الأخيرة، شمال القارة الإفريقية، وجنوب أوروبا، عصفت بالزورق من الميناء الذي كان متوقفا به، سواء بالبرتغال أو إسبانيا، أو حتى بالمغرب. وأجرى المتدخلون مسحا على الزورق المحطم، واستعانوا بالكلاب المدربة على المخدرات والأسلحة، واستجمعوا بقايا الأغراض التي ظلت عالقة على متنه. وعلمت "المغربية" أن مسؤولي الدرك البحري والقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة سيقومون، في إطار التحريات، بتنقيط الزورق السياحي، استنادا إلى المراجع التي يحملها على جنباته، كما سيربطون الاتصال بمندوبيات الصيد البحري، وبمراكز الدرك البحري، في المدن الساحلية بالمغرب، بغية تحديد هويته، ومعرفة الظروف والملابسات، التي ألقت به على الشاطئ الساحلي بعاصمة دكالة.