علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن الجنرال حسني بنسليمان، القائد العام للدرك الملكي، أصدر تعليمات إلى المسؤولين بالقيادة العامة للدرك الملكي، من أجل تعميق البحث في الملفات الخاصة بجميع الدركيين الذين خضعوا للتكوين في مدرستي تكوين الدرك الملكي بابن جرير وبنسليمان، خلال السنتين الماضيتين بمراكش. جاء ذلك، بعد ضبط مجموعة من الديبلومات والشهادات المزورة (بكالوريا، ودبلومات التكوين المهني، والتصريحات الخاصة بتأسيس شركات وهمية، ومجموعة من جوازات السفر الوطنية والدولية المزيفة)، بحوزة مدير جريدة محلية، يتزعم شبكة جرى تفكيكها نهاية الأسبوع الماضي، من طرف عناصر المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك بمراكش، متخصصة في التزوير والنصب والاحتيال، بالإضافة إلى تزوير أختام الدولة وبعض المؤسسات والمعاهد التابعة للقطاعين العام والخاص. وقادت تحريات الفرقة الأمنية المذكورة في قضية ثلاثة دركيين، اثنين برتبة رقيب وآخر برتبة مساعد، الذين جرى توقيفهم بتهمة النصب والاحتيال، على هامش الاستعداد لإجراء مباراة الالتحاق بصفوف الدرك الملكي، إلى تحديد هوية المتهم رئيس الشبكة ومكان وجوده، والذي ضبط بحوزته خاتم جنرال، استعمل في التأشير على الاستدعاءات الخاصة بالمرشحين لاجتياز مباراة الالتحاق بالدرك الملكي. واعتقل المتهم، وأقر بتورطه في النصب والاحتيال وتزوير الشهادات والدبلومات، مع الإدلاء بأسماء وصفات بعض شركائه. وكان المتهم، الموجود رفقة أفراد الشبكة رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، وزع مجموعة من البطائق الصحفية التي تحمل اسم جريدته على عدد من الأشخاص، ضمنهم مستشارون جماعيون، واحترف النصب والاحتيال، بعد إنشائه جريدة محلية تحت اسم "المحقق"، من خلال بيع مختلف أنواع الدبلومات والشهادات التعليمية خاصة شهادة الباكالوريا، ونجح في الحصول على مبالغ مالية.