أوقفت فرقة أمنية تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، أول أمس السبت، شخصا يدعى مصطفى (ب) كان يعمل مراسلا صحافيا لإحدى الجرائد المحلية بمدينة مراكش، وبحوزته مجموعة من الأختام المزورة وأيضا شهادات تعليمية ودبلومات مزيفة، إضافة إلى بطاقات صحافية مزورة. واقتيد المتهم إلى مقر القيادة الجهوية للدرك لإخضاعه للتحقيق. جاء ذلك، بعد تحريات الفرقة المذكورة في قضية ثلاثة دركيين، اثنان برتبة رقيب وآخر برتبة مساعد، جرى توقيفهم بتهمة النصب والاحتيال، على هامش الاستعداد لإجراء مباراة الالتحاق بصفوف الدرك الملكي، وانتهت بتحديد هوية المتهم ومكان وجوده. وحسب مصادر أمنية، فإن المتهم أقر بتورطه في النصب والاحتيال، مع الإدلاء بأسماء وصفات بعض شركائه. وقالت المصادر إنه ضبط بحوزته خاتم جنرال، استعمل في التأشير على الاستدعاءات الخاصة بالمرشحين لاجتياز مباراة الالتحاق بالدرك الملكي، إضافة إلى شهادات باكالوريا ودبلومات مؤسسات تعليمية خاصة مزورة، وعدد من البطاقات الصحافية المزورة تحمل أختام وزارة الاتصال، وأنه تمكن من الاستيلاء على مبالغ مالية متفاوتة، من خلال استعماله وسائل احتيالية للإيقاع بالضحايا واستغلال مظاهر خارجية، كانت تعزز تأكيداته الخادعة كاستغلال لباسه الأنيق، ما جعل الضحايا يثقون فيه ويسلمونه المبالغ المالية التي كان يطلبها. وكان المتهم، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي، احترف النصب والاحتيال، بعد إصداره جريدة محلية، وشرع في استغلال سذاجة مجموعة من المواطنين يجري انتقاؤهم وفق معايير محددة. ونجح المتهم، الذي اكتسب تجربة في ميدان النصب، في الحصول على مبالغ مالية متفاوتة بعد تنفيذ عمليات احتيالية والإيقاع بعدد من الضحايا في مراكش وقلعة السراغنة. وسبق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع مراكش، أن نبهت، في رسالة إلى والي ولاية مراكش والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ووالي الأمن، إلى ظاهرة الصحافيين المزيفين ومصوري الأعراس الذين يحملون بطاقات مراسل، موضحة أن الصحافة بريئة منهم ومن سلوكاتهم المشينة التي تتنافى وأخلاقيات المهنة، كما طالبت بلقاء مع هذه الجهات لمناقشة الظاهرة.