مثل، أول أمس الأربعاء، أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية في خنيفرة، في أول جلسة له، رجل في عقده الرابع، يتحدر من مدينة فاس، متهم بانتحال صفة وارتداء غير مشروع لزي برتبة قبطان والنصب والاحتيال، بعد أن جرت، السبت الماضي، إحالته أمام وكيل الملك للتحقيق معه.وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن الفرقة القضائية التابعة للدرك الملكي بخنيفرة، تمكنت الأسبوع الماضي، بعد أن انتقلت إلى مدينة فاس، من القبض على "القبطان المزيف" على خلفية تورطه في عدة جرائم متعلقة بانتحال صفة ضابط سامي في الدرك، والنصب والاحتيال على عدة مواطنين يتحدرون من مدينة خنيفرةوفاس ومولاي بوعزة. وأفادت مصادر عليمة أن عملية القبض على الضابط المزيف من طرف رجال الدرك، جاء إثر معلومات وردت على المحققين، تشير إلى تردد رجل على أحد المنازل بحي بنسودة في مدينة فاس، يشتبه في أنه الشخص المبحوث عنه منذ سنتين، والصادرة في حقه مذكرة بحث وطنية. المصادر ذاتها أكدت أن هذه المعلومات استغلت من طرف عناصر الدرك الملكي التي نصب كمينا بعد تمكنها من تحديد هويته، ورصد مكان وجوده بدقة، لتتوج المتابعة، بإلقاء القبض عليه، وحجز الملابس العسكرية التي كانت بحوزته بجميع لوازمها. وأضافت المصادر ذاتها أن الضابط المزيف، الذي ألقي عليه القبض كان يترصد ضحاياه معتمدا في ذلك على ارتداء بذلته عسكرية، والتظاهر أنه برتبة قبطان قبل أن يرمي شباكه للنصب على المواطنين. وأضافت المصادر أن التدقيق في جرائمه بينت أنه كان يستعمل عدة أسماء بغرض تضليل ضحاياه، وتسهيل تحركه بحرية بعدة مدن يستقر بها مددا قصيرة. ومن بين جرائمه، تؤكد مصادر "المغربية"، تمكنه من النصب على مواطن من مولاي بوعزة بعد أن أوهمه بالتوسط له من أجل تمكينه من مأذونية للنقل "كريما"، مقابل عشرة آلاف درهم، كما ثبت نصبه على شخص يقطن في مدينة فاس أوهمه باستفادته من رخصة الثقة الخاصة بوسائل نقل المسافرين، إلى جانب تعهده بتهجير ابن الضحية إلى الديار الأوروبية، مقابل مبالغ مالية مهمة، كما ثبت كذلك ارتكاب آخر عملية نصب على رجل يتحدر من مدينة خنيفرة، الذي سلبه مبلغا ماليا مهما بعد أن تعهد بتمكينه من الحصول على بطاقة المقاومة، وأيضا بتوظيف ابنته. ووفق المصادر ذاتها، أجرت الفرقة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي في خنيفرة المكلفة بالملف، مواجهة بين المتهم وضحاياه، الذين تعرفوا بسهولة عليه، ما يسر عمل المحققين، لتجري متابعة الظنين وتقديمه بتهم النصب والاحتيال وانتحال شخصية عسكرية. وذكر بلاغ للدرك الملكي أن عناصر الأخير ألقت القبض على شخص يشتبه بتورطه في قضية انتحال صفة، وارتداء غير مشروع لزي برتبة قبطان والاحتيال. وأضاف البلاغ أن هذا الشخص كان يتقمص دور ضابط لخداع ضحاياه بفاس ومريرت ومولاي بوعزة، وإعطائهم وعودا بتمكينهم من وظائف ورخص سيارات الأجرة وبطاقات المقاومة، مقابل مبالغ مالية. وأضاف المصدر ذاته أن مصالح الدرك كثفت الأسبوع الماضي من تحرياتها للكشف عن احتمال تورط المشتبه به في قضايا أخرى.