علمت "كود" من مصادر متطابقة، ان الجينرال دو كور دارمي حسني بن سليمان، دخل على الخط في قضية التحقيق مع افراد الشبكة الإجرامية التي تم إيقافها بمراكش مؤخراً بتهمة النصب والاحتيال والتزوير واستعماله. حيث اصدر بن سليمان تعليمات صارمة لمصالح الدرك الملكي المختصة، لفتح تحقيق شامل في مختلف الديبلومات والشواهد التي أصدرتها معاهد التكوين المهني والمؤسسات الجامعية الخاصة، والتي قد يكون تقدم بها بعض المرشحين للمباريات المهنية التي تنظمها القيادة العليا للدرك الملكي، ولاسيما خلال السنتين الماضيتين. هذه التحقيقات ستشمل خلال مرحلة اولى كلا من المدرسة الملكية لتكوين الدرك الملكي بابن جرير، وبنسليمان.
التحقيقات جاءت بعدما استفحلت ظاهرة تزوير الشواهد والديبلومات والتي تخص المؤهلات العلمية والمهنية للطلبة، والتي تعد من بين الشروط لولوج سلك الدرك الملكي بمختلف مراكز التكوين، وذالك بعدما تم العثور على مجموعة كبيرة من الشواهد الجامعية والديبلومات المتخصصة مزورة، والتي تم ضبطها خلال عملية إيقاف شبكة إجرامية تحترف النصب والاحتيال تزوير وثائق رسمية من طرف عناصر المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، نهاية الاسبوع الماضي، والتي يتزعمها (مصطفى،ب) صحفي مزور، والبالغ من العمر 37 سنة، والذي احدث جريدة جهوية تحمل اسم ( المحقق الصحفي)، والذي ضبطت بحوزته مجموعة من البطائق الصحفية المزورة، تحمل اسماء وصور أشخاص ضمنهم مستشار جماعي بمدينة مراكش.
كما تم حجز ما يزيد عن 40 خاتما من بينها (طابع خاص بالقيادة العليا للدرك الملكي)، لمؤسسات عمومية وخاصة وبعض المعاهد العليا ومؤسسات التكوين المهني بالاضافة الى جوازات سفر وطنية ودولية مزيفة.
للاشارة فقد تمكنت عناصر المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي، اول امس الاثنين من توقيف، شخص بمدينة قلعة السراغنة، يملك احدى المطابع التي كانت تزود افراد الشبكة الإجرامية بنسخ للشواهد والديبلومات بالاضافة الى بعض الأختام، وتم الحجز على المئات من الشواهد المزورة، بالاضافة الى معدات والآلات سكانير والطباعة.
هذا وقد اصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لمراكش، تعليماته للضابطة القضائية للدرك الملكي بمراكش، بوضع زعيم العصابة في زنزانة انفرادية وعزله عن العالم الخارجي حتى انتهاء عملية التحقيق التي من المنتظر ان تكشف عن حقائق جديدة، قد تغير مجريات القضية.