أعرب وزراء خارجية كل من المغرب وبريطانيا وتركيا وقطر وتونس ومصر وكندا، في ندوة صحفية، أعقبت الاجتماع الوزاري الرابع لأصدقاء الشعب السوري الذي اختتمت أشغاله، أول أمس الأربعاء بمراكش، عن استعدادهم لتقديم الدعم السياسي والمالي للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. وقال سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن الشعب السوري وحده القادر على تحديد مستقبل سوريا، حرة مستقلة وديمقراطية يتساوى فيها جميع السوريين، ملتزمة باحترام القوانين الدولية، مضيفا أن الشعب السوري قادر على تجاوز محنته٬ غير أنه يحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي. ودعا العثماني المنظمات الدولية إلى بذل جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، والتنسيق مع وحدة تنسيق الدعم، التابعة للائتلاف الوطني لوضع آليات جديدة إضافية للوصول إلى المحتاجين للدعم داخل سوريا. من جهته٬ دعا الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري٬ النظام السوري إلى "الرحيل، من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي بسورية٬ والانتقال إلى مرحلة البناء وإعادة الإعمار." وأكد الشيخ حمد بن جاسم ضرورة التركيز في مرحلة ما بعد رحيل النظام٬ على صيانة وحدة التراب السوري، وتماسك مختلف مكونات الشعب السوري٬ مشيرا إلى أن "الواجب الأخلاقي والإنساني يحتم علينا تقديم الدعم للاجئين السوريين، وتقديم الدعم والمساندة بكل الوسائل المشروعة لكل من يقف في وجه النظام السوري ". من جانبه٬ أكد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي، أن الحل الوحيد لحل الأزمة يتجلى في زيادة الضغط الإقليمي والدولي على النظام السوري٬ مشيرا إلى أن بلاده فرضت عددا من العقوبات الاقتصادية على سوريا. وحث أوغلو مجلس الأمن على ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف معاناة وآلام الشعب السوري، وطالب المنتظم الدولي بضرورة اتخاذ مواقف حازمة. وقال وليام هيغ، وزير الشؤون الخارجية البريطاني، إن "هناك عملا كبيرا بذل أكثر من الاجتماعات السابقة، وهناك وحدة دولية وسورية حول موضوع حل الأزمة السورية، معبرا عن سعادته باعتراف الدول المشاركة في الاجتماع بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية. من جهته٬ اعتبر عبد السلام رفيق، وزير الخارجية التونسي، أن حضور 114 دولة في الاجتماع الوزاري الرابع لأصدقاء الشعب السوري، دليل على وجود موقف موحد تجاه القضية السورية. وأضاف رفيق أن هناك حاجة متزايدة تفرض مزيدا من الدعم لتوفير الحاجيات المستعجلة للشعب السوري، وخلق صندوق من أجل إعمار سوريا تشرف عليه الإمارات العربية المتحدة وألمانيا. وقال وزير الشؤون الخارجية المصري إن الوضع الإنساني بسوريا خطير جدا، ويتطلب مجهودا كبيرا من المجتمع الدولي لحله٬ مشددا على ضرورة نقل السلطة بهذا البلد بطريقة محكمة تحرص على وحدة مختلف مكونات الشعب السوري.