شكلت الزيارة الرسمية المقبلة٬ التي ستقوم بها كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية٬ هيلاري كلينتون٬ إلى المغرب في 11 دجنبر الجاري٬ حيث ستحظى باستقبال من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ محور المباحثات، التي أجراها، أول أمس الاثنين، بواشنطن، الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني. وأبرز العمراني٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن مباحثاته مع بيث جونز٬ مساعدة كاتبة الدولة المكلفة بشؤون الشرق الأوسط٬ كانت مناسبة لمناقشة مختلف محاور الحوار الاستراتيجي٬ والتأكيد على أهمية تعزيز آليات هذه الشراكة الاستراتيجية العريقة٬ التي يطمح الطرفان إلى أن تكون في مستوى التحديات والأهداف المشتركة٬ في إطار مقاربة مندمجة ومتضامنة وشاملة. وأضاف أن هذا اللقاء تمحور، أيضا، حول تعميق التشاور والتعاون بين المغرب والولايات المتحدة٬ وكذا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. في هذا الصدد٬ اتفق الجانبان على أهمية تكثيف العمل في إطار الرئاسة المغربية لمجلس الأمن٬ في ما يخص الوضع بمنطقة الساحل والصحراء٬ والأزمة المالية٬ والقضية السورية ومسلسل السلام بالشرق الأوسط. وأكد العمراني٬ خلال هذه المباحثات٬ أن المغرب الذي يؤمن الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر دجنبر سيواصل جهوده٬ خصوصا عبر الاضطلاع بدور فعال على المستوى الإقليمي٬ من أجل تعزيز السلام والازدهار٬ تماشيا مع المبادئ التي تحث على احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول. وقال إن المغرب سيعمل من أجل دعم المجموعة الدولية لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا٬ وسيجعل من القضية المالية موضوعا رئيسيا لفترة رئاسته لمجلس الأمن. وبخصوص مالي٬ شدد العمراني، بالخصوص، على أهمية البعد الإقليمي في تدبير أزمات منطقة الساحل٬ وكذا ضرورة تعزيز التنسيق بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومجموعة (سين صاد)٬ مشيرا إلى أن المغرب٬ الذي شارك في اجتماع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بأبوجا٬ والذي سيشارك في الاجتماع للمقبل لمجموعة (سين صاد) لن يدخر جهدا من أجل تعزيز التنسيق الإقليمي. أما في ما يخص الأزمة السورية٬ في ظل التطورات الأخيرة المسجلة خلال لقاء الدوحة٬ وصف الوزير ب"المهم" اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري٬ الذي ستحتضنه مدينة مراكش في 12 دجنبر الجاري. وحول الوضع بالشرق الأوسط٬ أكد العمراني على أهمية إنعاش مسلسل السلام.