يجمع كل لاعبي الواف والماص على أن ديربي العاصمة العلمية، المقرر عصر اليوم السبت بملعب فاس الكبير، سيكون صعبا للغاية. ويأتي هذا الديربي في ظرف حرج بالنسبة للأول، الذي لم يذق طعم أدنى فوز بعد مرور الثلث الأول من الموسم، بينما يتمتع الثاني بمعنويات عالية، بفضل نجاحه في التوقيع على مسيرة مقنعة، تخللتها نتائج موفقة لحد الآن. وبخصوص ما يردده الجمهور حول العناصر التي سبق أن دافعت عن ألوان الماص، والتي تلعب اليوم مع الواف، والعكس صحيح، يرى المعنيون أن الضرورة تفرض تجاهل الانتماءات السابقة، والتركيز على المباراة. ويؤكد عبد الرحيم شكيليط، عميد الواف، الذي سبق أن دافع سنوات طويلة عن قميص الماص، أنه يتجاهل انتماءه السابق، ويقول "بحكم أنني لاعب محترف، وأمارس في بطولة احترافية، فإنني نسيت أنني كنت ماصاويا. سأواجه فريقي السابق بألوان الواف، وأرى أن على أي لاعب يحمل قميص فريق معين ان يدافع عنه باستماته بغض النظر عن المنافس". ويعدد شكيليط زملاءه الذين سيواجهون المشكل ذاته، ويضيف "لست الوحيد من سيواجه الماص بقميص الواف، زملائي كثيرون بهذا الشأن، مثل بورقادي وحاسي وأوشن والجناتي، بل وحتى الشرادي الذي مارس ضمن صغار الماص قبل أن ينتقل إلى صفوف الواف. كلنا واعون أن المباراة ستكون صعبة، خصوصا أن الماص حقق نتائج إيجابية منذ انطلاق الموسم. المباراة تعد بمثابة امتحان صعب، لكنها أيضا تمثل حافزا أساسيا لكافة اللاعبين من أجل تقديم مستوى كبير". وختم عميد الواف تصريحه ل "المغربية" بالتأكيد على أن زملاءه عازمون على تحقيق نتيجة الفوز، وقال "سنحاول أن تكون هذه المباراة هي الانطلاقة الحقيقية للوداد الرياضي الفاسي". وأضاف "من العيب والعار ألا نذوق طعم الفوز، مع أن فريقنا يتوفر على تركيبة بشرية مميزة، راكمت تجربة في البطولة الوطنية. أعتقد أنه لم يعد أمامنا مجال للخطأ، وأتمنى أن تمر المباراة في أجواء رياضية وأخوية". أما عبد النبي الحراري، عميد الفريق الأصفر، الذي كان بالأمس واحدا من نجوم الجار، وداد فاس، فيصر على أن مباريات الديربي تتسم دائما بالقوة والندية، ويضيف "ديربي هذا الموسم يأتي في وقت مناسب بالنسبة لنا، ففريق المغرب الفاسي حقق نتائج جيدة، وبالتالي نحن نراهن على كسب النقاط الثلاث، ومعها الفوز الخامس للبقاء ضمن فرق صدارة الترتيب العام". ويختم الحراري "أما في ما يخص كوني سبق أن حملت قميص الوداد الفاسي لعدة سنوات، فهذا أمر يشرفني وأعتبره بمثابة فخر لي، ولا يمكنني إطلاقا أن أنكر أن الفضل الكبير يعود لفريق الواف في تألقي داخل البطولة الوطنية".