شدد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، على أن جرائم الاحتلال الإسرائلي ضد الشعب الفلسطيني لن تكسر إرادته، بل ستزيده عزما على مقاومة المحتل بكافة الطرق حتى نيل حقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد البرغوثي¡ في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية تعقيبا على العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء على قطاع غزة، أن الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية باتت حتمية من أجل توحيد الصف في وجه جرائم الاحتلال، وتبني استراتيجية وطنية تجمع بين المقاومة الشعبية وفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل ودعم صمود الشعب الفلسطيني تحت قيادة موحدة. ودعا الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية كافة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي برمته إلى فرض مقاطعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني العادلة وتحقيق الشرعية الدولية التي تقضي بحقه في دولته المستقلة. ووصف مصطفى البرغوثي قيام إسرائيل باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام والقائد الفعلي لها على الأرض أحمد الجعبري بالجريمة النكراء التي تستهدف تصعيد الوضع من جديد في قطاع غزة. واعتبر أن الاحتلال الإسرائيلي "فشل في شن الحرب على إيران فأراد أن يزيد المنطقة المزيد من التوتر بقيامه بالهجوم على غزة بعدد من الغارات" أسفرت حتى الآن عن استشهاد ستة أشخاص بالإضافة عشرات المصابين، مشيرا إلى أن الاحتلال "يستخدم الدم الفلسطيني في التنافس بين الأحزاب في الانتخابات المبكرة هناك". وأوضح الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن لإسرائيل العديد من الأهداف وراء التصعيد الأخير "أولها استهداف المقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة والتي استطاعت أن تقلق الاحتلال خلال الفترة الماضية"، بالإضافة إلى أن الاحتلال يهدف "إلى إجهاض التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لرفع التمثيل إلى دولة غير عضو في المنظمة الدولية". وتوقع البرغوثي أن يصعد الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على قطاع غزة وصولا إلى استفزاز المقاومة الفلسطينية للرد من أجل القيام بعملية غزو بري واسع النطاق، كاشفا بأن إسرائيل استدعت قوات الاحتياط في إشارة إلى أن "الغارات على غزة هي بداية لتصعيد جديد وليس نهاية له".