عقدت اللجنة المغربية - الإسبانية المشتركة المكلفة بعملية العبور٬ أول أمس الاثنين في مدريد٬ اجتماع عمل خصص لتقييم عملية العبور الأخيرة (5 يونيو إلى 15 شتنبر). وأشاد الجانبان في هذا الاجتماع٬ الذي ترأسه كل من الوالي٬ مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، خالد الزروالي٬ ونائب كاتب الدولة الإسباني في الداخلية، لويس رويز أغيليرا٬ بالحصيلة "الإيجابية جدا" لتعاونهما٬ مشددين على أن عملية العبور مرت في أجواء عادية بفضل الإجراءات التي جرى اتخاذها من الجانبين لضمان نجاح هذه العملية. وأبرزت وفود البلدين الدور الأساسي الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن في هذه العملية٬ التي سجلت تدفقا مستمرا للمغاربة إلى بلدهم خلال هذه الفترة٬ رغم آثار الأزمة الاقتصادية التي تعرفها منطقة الأورو، وتزامن هذه العملية مع شهر رمضان المبارك. ومكنت الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمشاريع المهيكلة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منها٬ على الخصوص٬ ميناء طنجة المتوسط٬ من ضمان سير عملية العبور في أحسن الظروف. وناقش الطرفان٬ من جهة أخرى٬ خلال هذا الاجتماع، الذي عرف حضور ممثلين عن القطاعات المعنية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن٬ الإجراءات المتخذة في مجال تدفق حركة المرور والسلامة والأمن٬ فضلا عن إجراءات القرب والمتابعة والمواكبة والتواصل. كما أشادوا أيضا، بالتعاون الجيد والعلاقات الجيدة لمختلف الخدمات والقطاعات المعنية التي سهرت على نجاح هذه العملية٬ مشدين بهذه المناسبة بالاتصالات الدائمة بين الجانبين للتغلب على الصعوبات التي تحدث أثناء هذه العملية٬ خاصة في فترات الذروة. وخلال هذه الفترة من العبور٬ دخل أزيد من 2 مليون مسافر إلى المغرب٬ ضمنهم 40 في المئة قدموا من فرنسا٬ و18 في المائة من إسبانيا٬ و12 في المائة من بلجيكا٬ و11 في المائة من هولندا٬ و8,54 في المائة من إيطاليا٬ و4,1 في المائة من ألمانيا. ومن هذا المجموع٬ اختار 41,3 في المائة من الجالية المغربية بالخارج زيارة بلدهم الأم جوا٬ و40,3 في المائة عبر النقل البحري٬ فيما فضل 17,9 في المائة منهم وسائل النقل البري. وبلغ عدد العربات المسجلة خلال هذه المرحلة ما مجموعه 303 آلاف و730 عربة. وتعكس هذه الأرقام تشبث المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي رغم الصعوبات وطول المسافة التي تفصل المغرب عن دول الاستقبال.