عقدت اللجنة المشتركة المغربية - الاسبانية المكلفة بعملية عبور 2012 يوم الاثنين الماضي بمراكش جلسة عمل خصصت لتدارس نقطتين أساسيتين تتعلقان بتقييم عملية عبور لسنة 2011 والتنسيق بشأن جهاز الاستقبال بخصوص عملية عبور الجارية. وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عن الجانب المغربي السيد خالد الزروالي الوالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود، وعن الجانب الاسباني نائب كاتب الدولة في الداخلية السيد لويس أغيليرا رويز، فرصة لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها في مجال سيولة حركة المرور والأمن والسلامة، فضلا عن عمليات القرب خاصة فيما يتعلق بإجراءات التتبع والمواكبة والتواصل. وبهذه المناسبة نوه جميع المشاركين في هذا اللقاء بالدور المحوري التي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن والجهود الحثيثة التي تبذلها لضمان سير عمليات العبور في أحسن الظروف، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأوضح السيد خالد الزروالي، أنه تم التركيز خلال هذا الاجتماع على ضرورة ضمان أحسن مستويات سيولة العبور والأمن والسلامة والتنسيق عن قرب، مؤكدا أن جميع المشاركين نوهوا بالدور الهام الذي تقوم به مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وأكد في هذا السياق، أن هذه المؤسسة تبذل مجهودات حثيثة لمساعدة المغاربة القاطنين بالخارج خلال عمليات العودة إلى الوطن، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى الوسائل التقنية المتعلقة بالخصوص بالأسطول لضمان توفر سفن النقل في أفق توفير عرض كاف يضمن سيولة في العبور. كما تدارس الجانبان، يضيف المسؤول، التعاون الأمني خاصة فيما يتعلق بأمن وسلامة الحدود من أجل حماية عملية العبور من كل فعل يرتبط بالإجرام العابر للحدود، خاصة تهريب المخدرات والاتجار في البشر، ملاحظا أن المباحثات تناولت أيضا عمليات القرب خاصة الجوانب المتعلقة بالتغطية الصحية والمساعدة الطبية، فضلا عن الإجراءات الواجب اتخاذها على طول المسارات الطرقية التي يسلكها المغاربة المقيمين بالخارج. ونظرا لتزامن شهر رمضان مع العطلة الصيفية خلال السنة الجارية، أكد السيد الزروالي، أنه تم الاتفاق على الحفاظ على التواصل بكيفية مستمرة وتحديد النقط الأساسية من أجل مواجهة أي مشكل محتمل أثناء عمليات العبور. وبخصوص تقييم عملية عبور السنة الماضية، أبرز السيد الزروالي، النتائج الايجابية التي تحققت سواء على مستوى مدة المكوث أو تقليص عدد الحوادث التقنية على مستوى السفن والحافلات أو على مستوى محاربة الإجرام العابر للحدود. وقال «نحن بصدد تتبع التحولات الطارئة المتعلقة بعادات وتقاليد السفر بعناية كبيرة خاصة وأن النقل الجوي أصبح يكتسي أهمية كبرى، وسنتحلى بمزيد من اليقظة لكي نبقى في مستوى التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس». ومن جانبه نوه السيد أغيليرا رويز بهذا الاجتماع التحضيري لعملية عبور 2012، مبرزا أن الحكومة الاسبانية تولي أهمية كبرى للتعاون مع المغرب بشأن هذا الموضوع وذلك على غرار العمليات السابقة. وجدد المسؤول الاسباني انخراط بلاده في تعبئة كل الوسائل والموارد الضرورية لضمان سير عملية عبور 2012 في أحسن الظروف، مؤكدا على سهر الجانب الاسباني على توطيد وتعزيز التواصل المباشر بين المصالح المختصة في كلا البلدين من أجل مواجهة أي مشكل محتمل في المستقبل.