أشاد نائب كاتب الدولة الاسباني في الداخلية خوسطو ثامبرانا بينيدا اليوم الاربعاء بمدريد بالتعاون الذي يجمع بين المغرب وإسبانيا لضمان نجاح عملية عبور المغاربة المقيمين في الخارج مضيق جبل طارق. وأوضح خوسطو ثامبرانا بينيدا خلال ندوة صحفية بمقر وزارة الداخلية الاسبانية عقب اجتماع اللجنة المغربية الإسبانية المكلفة بعملية عبور مضيق جبل طارق لسنة 2011 أن تنسيق المجهودات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال مكن من تحقيق نتائج إيجابية وتجاوز العديد من المشاكل التي كانت تعرقل في الماضي عملية عبور مضيق جبل طارق. وأكد نائب كاتب الدولة الاسباني أنه "يتوقع أن يتم خلال عملية العبور للسنة الجارية تدفق حوالي 5 ر 2 مليون شخص في كلا الاتجاهين". وأشار إلى أن مخطط الملاحة الذي سيتم وضعه خلال عملية عبور المضيق لهذه السنة يتضمن أسطولا هاما يضم 38 باخرة من السفن والبواخر موضحا أن ذلك من شأنه تلبية حاجيات المواطنين المغاربة الذين يعبرون التراب الإسباني في اتجاه المغرب. وأكد المسؤول الاسباني في هذا الصدد أن الترتيبات التي تم وضعها بالتعاون مع السلطات المغربية "منظمة بشكل جيد" مضيفا أنه سيتم خلال عملية العبور القادمة التقليص من مدد تقييد دخول السيارات إلى ميناء مدينة طريفة (جنوبإسبانيا) فضلا عن تعزيز المرونة فيما يتعلق بتبادل التذاكر بين الشركات الملاحية العاملة بمضيق جبل طارق. وتوقع نائب كاتب الدولة الاسباني في الداخلية أن يتم تسجيل " تدفق هام خصوصا خلال الاسبوع الاخير من شهر يونيو والاسبوع الاول من شهر يوليوز القادمين. وقد ترأس أشغال هذا الاجتماع عن الجانب المغربي الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية السيد خالد الزروالي وعن الجانب الاسباني نائب كاتب الدولة في الداخلية. وتركز هذا الاجتماع على بحث الترتيبات العملية التي وضعها الجانبان المغربي والاسباني لضمان أفضل الظروف لسير عملية العبور2011 والتي تتمحور حول أربعة عناصر رئيسية وهي السيولة والسلامة والأمن وتدابير المساعدة والقرب فضلا عن الجانب التواصلي. وكانت اللجنة المختلطة المغربية الاسبانية المكلفة بعملية تنظيم عبور مضيق جبل طارق قد عقدت اجتماعها خلال السنة الماضية يوم 24 ماي بمدينة إشبيلية (جنوبإسبانيا) تمحورت أشغاله حول تنسيق التدابير المتخذة من الجانبين من أجل ضمان السير الجيد والامن والسيولة خلال عملية العبور.