لقي رجل، يبلغ من العمر 65 سنة، مصرعه، يوم الأحد الماضي، بحمام منزله بمدينة شيشاوة، بعد تعرضه للاختناق بسبب تسرب الغاز من سخانة للماء. وهرعت العناصر الأمنية والسلطات المحلية إلى مكان الحادث فور تلقيها الخبر، إذ جرى العثور على الضحية الذي كان قيد حياته متقاعدا عن العمل، فاقدا للوعي جراء استنشاقه لكميات من غاز البوتان، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ليجري نقله إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، لإخضاع جثته لتشريح طبي لمعرفة أسباب الوفاة. وفتحت مصالح الأمن تحقيقا في موضوع الحادثة، لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحادثة. وكانت سخانات الماء التي تشتغل بالغاز، حصدت مجموعة من الأرواح بمختلف المدن المغربية، بالعديد من الشقق التي تنعدم فيها التهوية الملائمة والكافية بفعل إغلاق جميع منافذ الهواء، فضلا عن تثبيت السخانات بداخل الشقق والغرف والحمامات، بعيدا عن منافذ التهوية، ما يسهل عملية اختناق الضحايا. وأرجع أحد المتخصصين في بيع سخانات الماء، الأسباب الأساسية الكامنة وراء حوادث سخانات الماء، التي تعمل بالغاز، إلى كيفية تركيب هذه السخانات، مشددين على عدم استعمال سخانات ماء مستعملة، وتكليف مهنيين مختصين بمهمة تركيب هذه الآلات إلى مهنيين مختصين، والتأكد من جودة وسلامة المعدات، تفاديا لوقوع حوادث.