لقي ضابط برتبة ملازم أول في الدرك الملكي مصرعه، صباح أمس الثلاثاء، بمنزله بحي سيدي عباد بمدينة مراكش، بعد تعرضه للاختناق بسبب تسرب الغاز من سخان الماء. وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية، البالغ من العمر 28 سنة، كان يعمل بالمدرسة الملكية للدرك الملكي، الكائنة بالحي العسكري بمراكش. وأضافت المصادر نفسها أن الضحية، نجل جنرال بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، عثر عليه جثة هامدة جراء استنشاقه كميات من غاز البوتان، فأحيل على مستودع الأموات بباب دكالة لإخضاع الجثة لتشريح طبي لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاته، بتعليمات من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش. وحصدت سخانات الماء التي تشتغل بالغاز، عددا من الأرواح بمختلف المدن المغربية، في العديد من الشقق التي تنعدم فيها التهوية الملائمة والكافية بفعل إغلاق جميع منافذ الهواء، فضلا عن تثبيت السخانات بداخل الشقق والغرف والحمامات، بعيدة عن منافذ التهوية، مما يسهل اختناق الضحايا. وأرجع أحد المتخصصين في بيع سخانات الماء الأسباب الأساسية لهذه الآلات، التي تعمل بالغاز، إلى ظروف تركيبها، مشددا على عدم استعمال سخانات ماء مستعملة، وتكليف مهمة تركيب هذه الآلات إلى مهنيين مختصين، والتأكد من جودة وسلامة المعدات، تفاديا لوقوع حوادث. ودعا مستعملي هذه الآلات إلى اتباع مجموعة من التعليمات تتعلق باعتماد الدقة في اختيار المكان المناسب لتركيب السخان الذي يعمل بالغاز، لأن توفر تهوية جيدة يعتبر مسألة مهمة، كما أن سوء تركيب المعدات يمكن أن يتسبب في حوادث مميتة.