غادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد٬ أمس الثلاثاء، المغرب٬ متوجها إلى المملكة العربية السعودية٬ في زيارة عمل رسمية تشمل، أيضا، دولة قطر، والإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت وهي البلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي المساهمة في برامج التمويل على شكل هبات لمشاريع التنمية بالمغرب، في إطار الشراكة الاستراتيجية المبرمة سنة 2011، بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي. وتصل هذه المساهمة المهمة إلى مليار دولار أمريكي سنويا للفترة 2012- 2016، أي بما مجموعه خمسة ملايير دولار أمريكي. وسيتوجه جلالة الملك بعد ذلك إلى المملكة الأردنية الهاشمية، حيث سيزور جلالته المستشفى العسكري الميداني، الذي أقامه المغرب بمنطقة الزعتري بالأردن لتقديم المساعدة لآلاف اللاجئين السوريين، الذين فروا من بلادهم التي تشهد أعمال عنف مسلحة مأساوية. وتشكل هذه الزيارات الملكية، أيضا، مناسبة لتعزيز الحوار والتعاون بين المملكة المغربية وهذه البلدان الشقيقة. وبالمطار العسكري بسلا، استعرض صاحب الجلالة تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية الرسمية لجلالته. وكان في مقدمة مودعي جلالة الملك صاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، وبعض أعضاء الحكومة، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية. ويرافق صاحب الجلالة في هذه الزيارة وفد مهم يضم، على الخصوص، مستشاري صاحب الجلالة، عمر عزيمان، وزوليخة نصري، وفؤاد عالي الهمة، وياسين الزناغي٬ كما يضم الوفد سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ونزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، وعزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، والحسين الوردي، وزير الصحة، وفؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.