وصل جلالة الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، في أول زيارة عمل رسمية له إلى المملكة العربية السعودية منذ توليه العرش عام 1999، حيث يستقبله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره بمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، وذلك ضمن جولة خليجية تمتد إلى بلدان الكويت والإمارات وقطر والأردن.
ووصف مراقبون زيارة ملك المغرب إلى هذه الدول الخليجية الرئيسية بكونها "نادرة" نظرا لما عُرف عن العاهل المغربي من توجه لمتابعة القضايا الوطنية في البلاد، بتدشين شخصي لمشاريع وإطلاق أشغال خلال جولاته العديدة، وتركيزه الأكبر على مجريات الأمور بالداخل قبل العناية بالخارج وسياقاته.
فيما كشفت مصادر إعلامية سعودية مُتطابقة، أن جلالة الملك محمد السادس سيقوم خلال زيارته للبلد بأداء مناسك العُمرة، قبل التوجه نحو باقي البلدان الخليجية موضوع زيارته الرسمية.
ويهدف تحرك جلالة الملك أساسا إلى جلب استثمارات خليجية كبيرة إلى البلاد، فضلا عن المساهمة في برامج تمويل، على شكل هبات، لمشاريع التنمية بالمغرب في إطار الشراكة الاستراتيجية المبرمة بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي، وهي الهبات التي تصل إلى مليار دولار . وغادر جلالته صباح اليوم أرض الوطن مرفوقا بشقيقه مولاي رشيد٬ متوجها إلى المملكة العربية السعودية ٬ في زيارة عمل رسمية تشمل أيضا دولة قطر والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وهي البلدان الأعضاء في مجلس التعاون.
وكان في مقدمة مودعي جلالة الملك، الأمير مولاي اسماعيل ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين وبعض أعضاء الحكومة وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.
ويرافق جلالته في هذه الزيارة، وفد يضم على الخصوص مستشاري الملك السادة عمر عزيمان وزوليخة نصري وفؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي٬ كما يضم الوفد السادة سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون ونزار بركة وزير الاقتصاد والمالية وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري وعزيز رباح وزير التجهيز والنقل والحسين الوردي وزير الصحة وفؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة والجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.