قال الكاتب العام لمجلس الطائفة اليهودية بالمغرب٬ سيرج بيرديغو٬ إن المغرب أصبح٬ في ظل هذه اللحظات الزمنية التي تسودها الفوضى وعدم الاستقرار٬ مرجعا في مجال التسامح والعيش المشترك في سلام. وذكر بلاغ للطائفة اليهودية بالمغرب أن بيرديغو شدد٬ في كلمة تليت نيابة عنه، بمناسبة عيد الغفران (يوم كيبور)٬ يوم الأربعاء المنصرم٬ على أن كل الجهود يجب أن تنصب من أجل طمأنة القلوب٬ مع "التذكير بعزيمتنا على مواصلة العمل من أجل احترام كل واحد في إيمانه وعقيدته٬ ومن أجل العيش المشترك في سلام٬ في إطار قوانين البلد". وأبرز أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ الذي يكن كل العطف والتقدير للطائفة اليهودية٬ رسخ أواصر التكافل والأخوة بين اليهود والمسلمين٬ مضيفا أن هذه العناية الملكية تندرج في إطار التقاليد العريقة للأسرة العلوية. من جهة أخرى٬ قال بيرديغو إن الطائفة اليهودية تندد بشكل قوي ب "الإساءات" المتكررة للرسول وللإسلام٬ مضيفا أن الاستفزازات تتسبب في قلاقل اجتماعية وفي العنف٬ كما أن الحقد يولد الموت. وخلال هذا الحفل٬ الذي حضره ممثلو السلطات المحلية وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب٬ رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي الأمة جلالتي المغفور لهما الحسن الثاني ومحمد الخامس طيب الله ثراهما٬ مبتهلين إلى الباري تعالى بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.