نظمت الطائفة اليهودية المغربية بالرباط٬ أول أمس الأربعاء٬ بمقر كنيس العاصمة حفلا لتخليد العيد السنوي يوم كيبور (يوم الغفران)٬ وهو احتفال يعكس تعددية وتنوع تراث المغرب وتسامحه. وتضرع المشاركون في هذا الحفل إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي الأمة جلالة المغفور لهما الحسن الثاني ومحمد الخامس طيب الله ثراهما٬ مبتهلين إلى الباري تعالى أن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ويحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. واستقبل الوفد الممثل للسلطات العسكرية والمدنية٬ الذي ترأسه والي جهة الرباط- سلا-زمور- زعير٬ حسن العمراني٬ من قبل رئيس الطائفة اليهودية بالرباط٬ ديفيد توليدانو. وأوضح توليدانو٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن عيد كيبور هو اليوم الأكثر أهمية في السنة بالنسبة للطائفة اليهودية٬ مضيفا "هذا يوم الصوم والخشوع". وقال "في المغرب٬ لدينا ديانة يهودية ذات خصوصية من حيث التعايش والتسامح. نحن لا ننتمي إلى يهودية متعصبة"٬ مضيفا أن يوم كيبور يشكل مناسبة للالتقاء بين أعضاء الطائفة اليهودية بالرباط . من جانبه٬ أبرز العمراني٬ التاريخ المشترك ووشائج الود التي ميزت العلاقات بين المغاربة اليهود وإخوانهم المسلمين٬ مشيرا إلى أجواء التسامح والتعايش والأخوة التي تسود المغرب. وقال "نحن متأثرون بتشبث الطائفة اليهودية بجذورها. أفراد هذه الطائفة يرفعون على الدوام العلم المغربي والقيم الراسخة لبلدهم". وشارك في هذا الحفل ممثلو السلطات المحلية ومنتخبون بمدينة الرباط، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية أخرى.