أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ أول أمس الأربعاء، بنيويورك٬ أن المغرب يدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والحاسم لوقف تمادي إسرائيل في مخططها الاستيطاني الرامي إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصالها٬ وبالتالي تقويض فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط. وشدد العثماني٬ في تدخل له أمام مجلس الأمن حول موضوع "السلام والأمن في الشرق الأوسط"٬ على أن المملكة تطالب بوقف كل أعمال الهدم التي تلحق حي المغاربة وكل المعالم الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة٬ داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لحماية التراث الديني والحضاري بالقدس الشريف. وبخصوص الملف السوري٬ شجب العثماني العنف الذي يمارسه النظام السوري في حق المدنيين٬ مؤكدا ضرورة التوصل إلى حل يقضي بالوقف الفوري لأعمال القتل والعنف٬ وإطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السوري٬ للوصول إلى تحقيق تطلعات هذا الشعب إلى نظام سياسي ديمقراطي. وأكد، في هذا السياق، أهمية دعم الجهود العربية والدولية الهادفة إلى معالجة هذه الأزمة٬ معربا عن الأمل في أن يمكن الاجتماع الرابع لأصدقاء الشعب السوري٬ الذي سيحتضنه المغرب الشهر المقبل٬ في "إنهاء هذا الكابوس المرعب" لهذا الشعب الشقيق. ودعا العثماني مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته الكاملة لوضع الأسس اللازمة لإشاعة روح التسامح والسلم والأمن بمنطقة الشرق الأوسط بما يخدم تطلعات شعوبها للعيش في سلام مع باقي شعوب العالم على أساس الاحترام المتبادل٬ معبرا عن رفضه لكل الأعمال الاستفزازية وكل أعمال العنف التي تستهدف الأبرياء والممتلكات٬ في إشارة إلى الأعمال المسيئة للإسلام ولكل الأديان.