سافرت الفنانة المغربية، فدوى المالكي إلى القاهرة، لوضع اللمسات الأخيرة على ألبومها الجديد الخليجي، "الجلسة". وتستعد المالكي إلى تصوير فيديو كليب جديد مصري، بالتعاون مع المخرج محمد جمعة، بعد النجاح الذي حققته أغنيتها المصورة الجديدة "على باله"، والتي تعرض حاليا على مجموعة من القنوات الفضائية الموسيقية، على غرار روتانا، ووناسه ومزيكا، وإف إم. وعبرت فدوى المالكي لجمهورها عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، عن سعادتها بعبارات التهنئة على أغنيتها الجديدة، قائلة إنها تتمنى تقديم الأفضل لجمهورها دائما، وأنها تسعى لتحقيق ذلك بكل ما أوتيت من قوة. وأشارت فدوى إلى أنها ارتأت طرح أغنية "على باله" في شكل "سينغل" غنائي، وضع كلماته عبد الله أبو راس، ولحنه ناصر الصالح، فيما نفذ توزيعه موسيقيا هشام السكران، لينضاف إلى ريبرتوار أغانيها الخليجية، التي حققت انتشارا ونجاحا جماهيريا كبيرين في الفترة الأخيرة. وغير بعيد عن مسيرة فدوى المالكي الفنية وعطاءاتها على مستوى الأغنية الخليجية، يجدر الذكر أنها قدمت عملا متميزا رفقة الفنان الإماراتي علي بن حمد، صدر في شكل دويتو غنائي حمل عنوان "أبوس راسك"، وحصد نجاحا باهرا تجسد في حصولها على جائزة أفضل أغنية عام 2009، الخاصة بإذاعة "إمارات إف إم"، إضافة إلى فوزها في عدد من الاستفتاءات الإذاعية. وكانت فدوى أكدت أن الدويتو المذكور، لعب دورا إيجابيا على مستوى وضعها الفني في الخليج العربي، إذ ساهم في اتساع رقعة جمهورها هناك، إضافة إلى أنه كان سببا في مشاركتها في دورة مهرجان الجنادرية بالسعودية عام 2010، من خلال مشاركة ضمن أوبريت غنائي جمعها بأبرز فناني الخليج، وهو ما يعد إضافة نوعية لمسيرة فدوى المالكي الفنية، خصوصا أنها تعد الفنانة المغربية الأولى التي تشارك في مهرجان الجنادرية إلى جانب كبار فناني الخليج، على غرار محمد عبده وراشد الماجد وعبد المجيد عبد الله، وماجد المهندس. وارتباطا بوجودها الفني على مستوى دول الخليج العربي، كانت الفنانة فدوى المالكي من الأصوات الغنائية المهمة التي شاركت عام 2010 في مجمل جلسات الصيف التي صورتها قناة "وناسة" ومجموعة قنوات "إم بي سي"، التي ضمت أبرز نجوم الغناء بالخليج والوطن العربي، كما كان لفدوى المالكي حضور لافت من خلال مهرجانات صلالة في عمان والدوحة بقطر وهلا فبراير بالكويت وجلسات فن أصيل بالإمارات العربية المتحدة. وعن حرصها الشديد على أداء اللون الخليجي، واهتمامها بإحياء الجلسات والسهرات الفنية في دول الخليج، أوضحت فدوى المالكي، في حوار سابق مع "المغربية"، أنها تهتم بكل الألوان الغنائية، لكن إصدارها لألبومين غنائيين خليجيين، وانتشار أغنيات لها في الخليج، وكذلك تسجيلها لعدد من الجلسات الفنية هناك، ساهم في انتشار اسمها في المنطقة، وبالتالي أكسبها جمهورا أكبر، تهتم بمطالبته لها بتقديم الجديد الخليجي دائما. واستطردت فدوى قائلة إن انعدام شركات الإنتاج في المغرب، عائق كبير يواجه الفنان المغربي، ويحول دون تقديمه أعمالا محلية جديدة باستمرار، وأضافت أنها تحاول بين الفينة والأخرى تقديم أغاني مغربية خاصة بها، علما أنها أعادت تقديم أغان مغربية مثل "أنا ديني دين الله" بكلمات دينية، من توزيع عبد الرحيم منتصر، كما قدمت أغان مغربية في كل من قطر والقاهرة والكويت ودبي في مناسبات مختلفة. وتذاع هذه الأغاني طوال الوقت، حيث تلاقي إعجاب المستمعين العرب، ما يؤكد أن الخلل يوجد في التقصير الإعلامي والإنتاجي للقائمين على الأغنية المغربية. وقدمت فدوى المالكي، أخيرا، أغنية مغربية، عبارة عن هدية زفاف، تتغنى فيها بالعروسين، تعتبر الأولى من نوعها المقدمة بشكل عصري مختلف. وتعاملت المالكي في هذه الأغنية مع الملحن والموزع المغربي مولاي رشيد الركراكي، والكاتبة فاطمة أبو حاجة. وأكدت فدوى المالكي أن ما قدمته من أغان مغربية في منطقة الخليج، يثبت أن هذا النوع من الأغاني له جمهور كبير ومشجع، وتابعت، "إن الأغنية المغربية تملك عشاقا لها، والدليل أن الجمهور العربي يطلب مني دائما في حفلاتي في الخليج أو مختلف الدول العربية، أداء أغان مغربية".