راشد الماجد: «لو الحياة بطولها طعم سكر» يعتبره الأول والده الذي نهل من خبرته الفنية الشيء الكثير، فيما ينظر إليه الثاني وكأنه ابنه البار الذي لم يرفض له أبدا طلبا. الأول فنان يمني الأصل وسعودي الجنسية، صاحب مسار فني طويل، وحافل بالإنجازات الفنية التي طبعت خارطة الغناء في رقعة الخليج العربي.. والثاني فنان سعودي مميز استطاع الوقوف في مصاف كبار فناني الخليج.. هو الكبير أبو بكر سالم والمتميز راشد الماجد، اللذان اجتمعا في دويتو حمل عنوان «أسامح» وأبدع كلماته سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، فيما وضع ألحانه سفير الألحان الفنان الإماراتي فايز السعيد.. سجلت عدسات الكاميرات الحاضرة في تسجيل الدويتو بدبي، لحظات اللقاء الودي الحار الذي جمع أبو بكر سالم وراشد الماجد، الذي راح يناديه ب «أبوي»، قائلا للحضور «أعتبر نفسي وكأني ابنه الأصيل، وأعد نفسي واحدا من أبنائه».. فيما امتدح أبو بكر راشد بتواضع الكبار، قائلا «يعتبر راشد اليوم فخرا للأغنية السعودية، فهو مشى على الطريق الصحيح وجد وصبر والآن يحصد ثمار تعبه. هذا هو الفنان الصادق الذي يقدم الحب في المقام الأول لجمهوره».. وراء دويتو «أسامح»، قصة عشق طويلة وتقدير كبير يحمله كليهما للآخر، أما طرحه للأسواق فشكل مفاجأة فنية من العيار الثقيل سواء بالنسبة للجمهور الخليجي أو العربي، حققت نجاحا يضاهي نجاح كليب الدويتو الذي حمل توقيع المخرجة الإماراتية نهلة الفهد التي صورته بشكل سلس، ساهم فيه الانسجام الحاصل بين الفنانين، إضافة إلى تعودهما على الوقوف على خشبة المسرح طيلة عقود.. أما كلمات الدويتو، فتنطلق بعبارات: أحيان أفكر وأفكر وأفكر إلى متى عزمي بالأشواق جامح مادام باب المغفره ماتسكر تعال وأرسلي خيالك ملامح ونظرا لقيمة دويتو الفنية، فإن مخرجة الكليب الخاص به نهلة الفهد أعربت عن سعادتها بهاته التجربة المهمة، قائلة «إني محظوظة بتصوير أغنية من كلمات فزاع وألحان المبدع الذي نفتخر به بالإمارات فايز السعيد الذي هيأ لنا الأستوديو الخاص به لتصوير الأغنية التي جمعت الفنانين الكبيرين معا». كما أعربت الفهد عن إعجابها الكبير لتجاوب الفنان أبو بكر سالم مع عملية التصوير والإعادة لعدة مرات. حيث كان صدره رحب لجميع متطلبات التصوير الإعتيادية المرهقة بعض الشيء بالنظر إلى تقدمه في السن، فيما لم تغادر الابتاسمة راشد الماجد في معظم لحظات التصوير».. ورغم مكانة الرجل وعلو شأنه الفني على مستوى الفن الخليجي، فإن الكبير أبو بكر سالم أقدم على تقديم دويتوهات أخرى جمعته مع الفنانة التونسية الراحلة «يا اللي ملكت الروح» ودويتو آخر مع الفنان الكويتي عبد الله الرويشد بعنوان «ما في أحد مرتاح»، إضافة إلى أغنية مشتركة جمعته بالمغربية أسماء لمنور بعنوان «كحل الظلام».. كما طرح أخيرا رفقة الفنان الإماراتي حسين الجسمي أغنية مشتركة حملت عنوان «خير الكلام».. وفي المنحى نفسه، سار راشد الماجد، بالنظر إلى عدد الديوتوهات التي قدمها طيلة مسيرته الفنية، والتي يظل أبرزها «سامح» الذي جمعه بالفنان القدير أبو بكر سالم.. ومن بين الأسماء الفنية التي قدم الفنان راشد الماجد دويتوهات، نذكر الفنانة المغربية أسماء لمنور التي قدم معها أغنية «خاينة» لصاحبيها التونسيين أشرف وتومة. والفنان الإماراتي حسين الجسمي الذي قدم الماجد معه دويتو «الغرقان».. وهو العمل الذي أثار حفيظة العديد من المهتمين بالشأن الفني على مستوى الخليج بسبب كلمات الأغنية التي يفترض فيها مخاطبة مطربة بدل مطرب، كما غنى أخيرا الماجد رفقة الفنان العراقي ماجد المهندس دويتو جميل، حمل عنوان «بعدما ربك انطاك» قدمته العديد من القنوات الفضائية العربية في شكل جلسات مصورة تلفزيونيا.. إكرام زايد