تستعد الفنانة المغربية، فدوى المالكي، لطرح ألبوم غنائي مغربي 100 في المائة، مؤكدة أنها كانت تفكر في هذا المشروع منذ وقت طويل، خاصة أنها لم تنس قط عشقها الأول للون المغربي، الذي تربت على كلماته وألحانه. ونفت فدوى المالكي، في حديثها مع "المغربية"، أي تهميش من جهتها للأغنية المغربية، مشددة على سعيها الدائم، لنشر التراث الغنائي المغربي، إيمانا منها بأن الفنان المغربي المهاجر، هو الأجدر بإيصال صوت الأغنية المغربية وإسماع صداها في العالم العربي والدولي. وقالت المالكي "أنا بصدد تحضير ألبومي مع مجموعة من أكبر الملحنين والشعراء بالوطن العربي، كما أستعد لإصدار أغنية "سينغل" باللهجة المصرية مع وليد سعد". وسجلت الفنانة المغربية أغنية خاصة بمقدمة مسلسل خليجي، من ألحان ناصر الصالح، وكلمات عبد الله بوراس. أما عن حفلاتها الفنية، فأشارت فدوى إلى أنها ستحيي حفلا فنيا في القاهرة، وبيروت أواخر الشهر الجاري، للاحتفال بمائوية المطرب المصري الراحل الشيخ يوسف المنيلاوي. وأوضحت صاحبة "الأماكن" باللغة الفرنسية، أنها تهتم بكل الألوان الغنائية، لكن إصدارها لألبومين غنائيين خليجيين، وانتشار أغنيات لها في الخليج، وكذلك تسجيلها لعدد من الجلسات الفنية هناك، ساهم في انتشار اسمها في المنطقة، وبالتالي أصبح لها جمهور أكبر، من الطبيعي أن تسعى، على حد قولها، إلى الاحتفاظ برضاه عليها من خلال تقديم الجديد دائما. ولتثبت اهتمامها الكبير بجمهورها في المغرب، تضيف فدوى المالكي أنها بصدد تقديم أغنية خاصة بالزفاف المغربي، تتغنى فيها بالعروسين، تعتبر الأولى من نوعها المقدمة بشكل عصري مختلف. وتعاملت المالكي في هذه الأغنية مع الملحن والموزع المغربي مولاي رشيد الركراكي، والكاتبة فاطمة أبو حاجة. وترى فدوى أن أزمة الأغنية العربية معروفة، وتتجلى في انعدام شركات الإنتاج، التي تضمن التمويل الجيد ثم التسويق، الذي يعتبر جواز المرور إلى كافة الأقطار. ويبقى أن يساهم الفنان، خاصة المقيم خارج المغرب، في انتشار الأغنية المغربية، بالبحث فيها عن الجديد، والإصرار على أدائها في المهرجانات والحفلات العربية ولما لا العالمية. وأضافت أنها تصر بدورها على تقديم أغاني مغربية خاصة بها، بين الفينة والأخرى، مشيرة إلى أنها أعادت تقديم أغان مغربية، مثل "أنا ديني دين الله" بكلمات دينية، من توزيع عبد الرحيم منتصر، كما قدمت أغان مغربية في كل من قطر والقاهرة والكويت ودبي في مناسبات مختلفة. وتذاع هذه الأغاني طوال الوقت، حيث تلاقي إعجاب المستمعين العرب، ما يؤكد أن الخلل يوجد في التقصير الإعلامي والإنتاجي للقائمين على الأغنية المغربية. وأكدت فدوى أن الأغنية المغربية تحظى بشعبية كبيرة ونجاح كبير في أوساط الجمهور الخليجي، وتملك مختلف الأنماط الغنائية المغربية، بعشاق كثر لها، والدليل أن الجمهور العربي يطلب منها دائما في حفلاتها في الخليج أو مختلف الدول العربية، أداء أغان مغربية. من جهة أخرى، أوضحت فدوى المالكي أن الهجرة إلى الشرق أعطتها الكثير من الخبرة، ومنحتنها فرصة السفر والتنقل باستمرار، واكتساب خبرات من تجارب الآخرين، ومنحتنها حب الناس، إذ لمست من خلالها أيضا حب الجمهور المغربي لها، الذي لا يضيع فرصة للتعبير عن الافتخار بها في كل مناسبة تلتقيه، مشيرة إلى أنه شيء يسعدها كثيرا، واستطردت قائلة "لا أعتقد أن الهجرة أخذت مني شيئا، بقدر ما منحتني أشياء كثيرة". وبعيدا عن مجال الفن والغناء، أشارت فدوى إلى أنها لا تهتم بعمليات التجميل التي أصبحت الشغل الشاغل لبعض الفنانات، وتفضل أن تبقى على طبيعتها،، وقالت "برأيي أن الجمهور يفضل أن تظهر المطربة بشكل طبيعي ما أمكن، وليس من الضروري أن يطال التغيير ملامح الوجه التي خلقنا بها الله، لأنه تعالى يمنح الإنسان القبول والجاذبية، وخفة الدم والروح أو ما يسمى ب"الكاريزما"، التي تجعل أي شخص محبوبا لدى الآخرين، حتى وإن لم يكن ذا ملامح جمالية مبهرة. وأعتقد أن جمال العقل والقلب أهم من جمال الشكل"، وبالمقابل تحرص فدوى على الظهور بمظهر لائق احتراما للجمهور، وبالمناسبة، أكدت أنها ستطل على الجمهور قريبا بشكل مختلف "نيولوك"، إذ ستطرح مجموعة من الصور الجديدة، بفكرة وماكياج وتسريحة مختلفة خاصة بها. الجدير بالذكر أن الفنانة المغربية فدوى المالكي بدأت مسارها الفني من خلال برنامج "نجوم الغد" على القناة الثانية، وحصلت فيه على جائزة أفضل صوت بمدينة الرباط. وتمكنت الفنانة المغربية، الحاصلة على إجازة في العلوم الاقتصادية، في سنوات قليلة من أن تصبح إحدى أشهر مغنيات المغرب، إذ فرضت نفسها بجدارة في الساحة العالمية والعربية.