أحيت أخيرا الفنانة المغربية فدوى المالكي بعمان ، حفلا موسيقيا أتحفت خلاله عشاق الأغنية الطربية بأدائها لعدد من روائع الأغنية العربية الأصيلة، وذلك بمناسبة مشاركتها في إطلاق حفلات "بيت الموسيقى" بالأردن. ففي أول ظهور لها على الساحة الفنية الأردنية، نجحت المالكي خلال هذا الحفل الذي نظم تحت عنوان "أحلى الألحان"، في شد أنظار محبي الأغنية الراقية والطرب الأصيل، حيث برعت في أداء أغاني عربية خالدة من قبيل "هذه ليلتي" لأم كلثوم، و"نسم علينا الهوى" لفيروز، و"مستنياك" للمطربة المغربية المعتزلة عزيزة جلال. ولم تكن الأغنية المغربية لتغيب عن هذا الحفل الذي أحيته المالكي رفقة الفنان الأردني أيمن تيسير، المعروف في بلاده باهتمامه بالموروث الغنائي في مشرق الوطن العربي وغربه، إذ أطربت الحضور بأدائها قصيدة قطعة "شمس العشي" من التراث الأندلسي المغربي، ومن ريبرتوارها الشخصي أغنية "لو أنهم جاؤوك" من كلمات الشاعر السعودي عبد العزيز محي الدين خوجة، وألحان المغربي سعيد الشرايبي. كما غنت مع الفنان تيسير، في ختام الحفل، قصيدة "يا دي النعيم" للمطرب المصري الراحل محمد عبد الوهاب. وبخصوص مشاركتها في هذا الحفل، اعتبرت فدوى المالكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، حفل إطلاق أنشطة "بيت الموسيقى"شكل فرصة سانحة لها لتطل على الجمهور الأردني الذي قالت إنها ستتحفه مستقبلا بأغان من ربيرتوارها الخاص. وأضافت أن هذه المشاركة تعد لبنة أولى في أفق إنجاز أعمال مشتركة مع الفنان أيمن تيسير، معبرة عن ارتياحها لما لاقته من تشجيع وتجاوب كبير مع الجمهور الذي تتبع فقرات الحفل، رغم أنها تشارك لأول مرة في نشاط فني بالأردن. من جهته، قال الفنان أيمن تيسير، مؤسس "بيت الموسيقى"، وهو مدرسة لتدريس الموسيقى، إن دعوته للفنانة فدوى المالكي للمشاركة في هذه الأمسية، تأتي انطلاقا من حرصه على التقريب بين المشرق والمغرب العربيين في المجال الفني. وعبر عن أمله في أن تتوالى المشاركات المغربية في الأنشطة الفنية بالأردن، خاصة وأن "اهتمام المغرب العربي بمشرقه على المستوى الفني دائم ومستمر، وهو أكثر من اهتمام المشرق العربي بمغربه". يذكر أن الفنانة فدوى المالكي خريجة برنامج "نجوم الغد" بالمغرب، حازت الجائزة الكبرى في المهرجان الأول للأغنية العربية بالدار البيضاء عن قصيدة "ترنيمة عاشق" سنة 1999، والجائزة الأولى في مهرجان دار الأوبرا بالقاهرة عن أدائها لقصيدة أم كلثوم "افديه إن حفظ الهوى أو ضيعه" سنة 2000.