قالت صحيفة أردنية إن المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي٬ الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بمخيم (الزعتري) في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)٬ تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس٬ يقدم خدمات صحية نوعية للاجئين السوريين المقيمين في المخيم. وكتبت صحيفة (الرأي)٬ يوم الثلاثاء المنصرم٬ أن هذا المستشفى يساهم في تخفيف الأعباء الصحية والطبية الواقعة على عاتق الجهات الأردنية ذات العلاقة٬ التي تقدم الخدمات الصحية للاجئين السوريين في المخيم. وأوضحت أنه منذ شروع المستشفى في ممارسة مهامه بشكل رسمي٬ أقبلت عليه٬ يوميا٬ أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين بالمخيم من أجل الاستشفاء٬ والحصول على الأدوية التي يقدمها لهم بشكل مجاني. ونقلت عن رئيس المستشفى، البروفيسور مولاي الحسن الطاهري٬ قوله إن حوالي ثلاثة آلاف لاجئ توافدوا على المستشفى لحد الآن٬ منهم 1200 طفل و900 مرأة٬ مضيفا أن عدد العمليات الجراحية التي أجريت إلى الآن بلغ 14 عملية٬ منها 8 لمصابين وصلوا إلى المخيم جرحى. وأوضح أن المستشفى يقدم خدماته الصحية والعلاجية لكافة اللاجئين السوريين الموجودين داخل مخيم (الزعتري)٬ دون استثناء٬ مع مراعاة الخصوصية لكل فئة٬ كالنساء والأطفال والشيوخ والشباب٬ مشيرا إلى أن عيادات الأمراض النسائية وطب الأطفال والأمراض الجلدية٬ تشهد توافد أعداد متزايدة من المراجعين يوميا بشكل لافت. كما أشار إلى أن التنسيق في ما بين المستشفى والمنظمات العالمية العاملة في المجال الصحي قائم من أجل تبادل الخبرات والاستشارات في المجال الطبي٬ مذكرا بأن المستشفى الميداني المغربي حصل على المرتبة الثانية عالميا٬ وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية٬ بين العديد من المستشفيات الميدانية التطوعية حول العالم٬ عازيا ذلك إلى مستوى الخدمات الصحية المتطور التي يقدمها لطالبيها. وتابعت الصحيفة أن المسؤولين الأردنيين في المجال الصحي٬ أعربوا عن امتنانهم في أكثر من مناسبة للمملكة المغربية٬ كان آخرها يوم الاثنين المنصرم، أثناء جولة ميدانية لمدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة الأردنية لمخيم (الزعتري)٬ قدم خلالها شكره وتقديره للدول التي استجابت للنداءات المتكررة التي تطلقها الحكومة الأردنية٬ حول ضرورة تقديم الدعم اللازم للأردن ليتمكن من القيام بواجباته الإنسانية التي يتطلبها وجود اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة٬ ومتزايدة يوميا٬ فوق أراضيه. يذكر أن المستشفى الميداني المغربي٬ الذي تصل سعته إلى 60 سريرا٬ ويتكون من طاقم طبي وتمريضي متكامل يصل عدده إلى 75 إطارا٬ كان شرع في تقديم خدماته بمخيم (الزعتري) يوم عاشر غشت الجاري.