تتوقع مصادر صحية أن يزور الحسين الوردي، وزير الصحة، اليوم الخميس، مستشفى محمد الخامس بالجديدة، للوقوف على المشاكل الصحية بالمنطقة، ومن بينها وفيات أطفال بسبب لسعات العقارب. وأفادت مصادر "المغربية" أنه، خلال الأسبوع الأخير من يوليوز المنصرم، لقي طفلان وشاب حتفهم بسبب لدغات العقارب، في دواوير أولاد فرج وأولاد حسين وأولاد عيسى، وبعد نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس، فوجئت عائلاتهم بغياب الأمصال. وأكدت المصادر أن نواحي إقليمالجديدة باتت بؤرة للعقارب والأفاعي، إذ مع حلول فصل الصيف تجاوز عدد الوفيات نتيجة لدغات الأفاعي والعقارب عشر حالات أغلبهم أطفال. وطالبت مصادر طبية وزير الصحة بتوفير الأمصال ضد تسممات العقارب والآفاعي لإنقاذ المواطنين من الموت، كما طالبوا بفتح وحدة إنتاج الأمصال في معهد باستور بالبيضاء. وكان تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2009 رصد سوء تدبير المخزون الاستراتيجي للقاحات والأمصال بمعهد باستور، وحمل التقرير المعهد مسؤولية وفاة رضيع بسبب غياب الأمصال، باعتباره المؤسسة الوحيدة المخول لها من طرف وزارة الصحة تزويد السوق المحلية بمنتجات الأمصال. وذكرت المصادر أن وزير الصحة وقف، أخيرا، خلال لقاء تواصلي بمراكش، على أن مستشفيات هذه الجهة سجلت 15 حالة وفاة جراء لسعات العقارب. وأضافت المصادر أن غياب الأمصال المضادة للسعات العقارب من سوق الأدوية أصبح يهدد آلاف المواطنين باختلاف أعمارهم وفي مناطق متعددة، وعزوا ذلك إلى قرار مدير معهد باستور القاضي بتوقيف إنتاج الأمصال المضادة، بدعوى غياب الآليات المتطورة لإنتاجها. وكان مسؤول بوزارة الصحة قال، ل "المغربية"، إن المصل المضاد لسم العقارب الذي كان يستعمل في أقسام المستعجلات، منع استعماله، بعد اكتشاف تعرض مستعمليه إلى مضاعفات ذات خطورة على الدورة الدموية. وحسب إحصائيات وزارة الصحة، فإن تعرض المواطنين للدغات العقارب يكون بين أبريل وشتنبر، وتسجل بالمغرب 10 آلاف لدغة في السنة، تسبب وفاة حوالي 100 شخص. وأضاف أن الطفل أو الشخص المصاب بلسعة عقارب يخضع إلى عملية الإنعاش لمدة أربع ساعات، ويظل تحت المراقبة الطبية، إلى حين تجاوز مرحلة الخطر خلال الساعتين الأوليتين، لكن، يضيف، في حالة حدوث مضاعفات يصبح الشخص في مرحلة خطر.