استنفر حادث انتحار مواطن فرنسي، ليلة أول أمس الأربعاء الخميس، داخل شقته بحي راسين، في الدارالبيضاء، مختلف المصالح الأمنية وعناصر الشرطة العلمية، بعد أن اختار الضحية طريقة مثيرة لإنهاء حياته. وحسب مصدر مطلع، فإن الضحية، المزداد سنة 1970، حاول في البداية الانتحار في حمام منزله، مستعملا خيوطا كهربائية، غير أن محاولته باءت بالفشل، ما اضطره إلى شنق نفسه بواسطة خيط كهربائي ربطه بسقف المطبخ. وأثار عناصر الشرطة العلمية، التي انتقلت إلى مكان الحادث الكثير من الأشياء، التي تركها الضحية لمساعدة عناصر الأمن في التحقيق في أسباب انتحاره، مثل هاتف محمول صور "فيديو" طريقة انتحاره، وكيف استعد لها منذ البداية، مرفوقا بتعليق يقول فيه "سميرة، لقد فزت"، دون أن يوضح تفاصيل أكثر، غير أن عناصر الأمن توصلت إلى أن سميرة هي زوجة الضحية، وترقد حاليا في أحد المستشفيات بمدينة الرباط. وإلى جانب الهاتف المحمول، الذي صور تفاصيل حادث الانتحار، ترك الضحية ورقة في غرفة النوم وفوقها ساعة ثمينة، وكتب فوق الورقة "إلى فيصل"، مشيرا إلى ابنه، الذي كتب له أيضا "إلى اللقاء". وحيرت الأشياء التي تركها الضحية، الذي كان يقيم بتونس قبل أن ينتقل إلى المغرب، عناصر الشرطة العلمية، التي التقطت صورا، ورفعت العديد من البصمات، قصد إنجاز تقرير في الموضوع سيحال على عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن أنفا. ولم يتوقف مسلسل التشويق، الذي تركه الضحية لرجال الأمن، الذين لاحظوا أن حائطا كتب عليه الضحية "bravo samira, tu as gagné". ومازالت عناصر الأمن والشرطة العلمية تحقق في ملابسات الحادث وأسباب الانتحار. ونقلت جثة الهالك إلى قسم التشريح الطبي في مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء. وحجزت عناصر الأمن، التابعة لأمن أنفا بالدارالبيضاء، هاتفا محمولا يحتوي على فيديو انتحار المواطن الفرنسي، وأوراق كتبها، كخيط أولي لمعرفة أسباب انتحاره.