اعتقلت مصالح الشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر الصقور بأمن أنفا، أول أمس الأربعاء، سائق سيارة أجرة من الحجم الصغير، متهم بسرقة النساء، تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وحسب مصادر "المغربية"، فإن السائق الموقوف كان يستهدف النساء المسنات، ويأخذهن إلى وجهة مختلفة، وحين يستفسرنه عن الأمر، يشهر سلاحه الأبيض في وجوههن، ويجردهن من جميع ما يملكن (نقود، وحقائب يدوية، وحلي)، وبعدها يخلي سبيلهن، ويلوذ بالفرار. وأضافت المصادر ذاتها أن السائق المذكور كان يتصيد ضحاياه، أيضا، من الفتيات اللواتي يحملن أجهزة كومبيوتر وهواتف المحمولة. وأضافت المصادر أن الزبونات لا يرتبن في أمر السائق، في البداية، إلى أن يفاجأن بسلاحه الأبيض، فيجردهن من تلك الأجهزة، ويلفظهن في فضاءات خالية أو مظلمة، ثم يتوارى عن الأنظار. من جهة أخرى، أكدت مصادر متطابقة أن السائق الموقوف اقترف، خلال 15 يوما، سرقات عدة في حق نساء، واقترف، الثلاثاء الماضي، ثلاث سرقات متتالية، قدمت على إثرها بعض الضحايا شكاوى إلى المصالح الأمنية. وأكدت المصادر ذاتها أن والي أمن الدارالبيضاء ، بعدما علم بالخبر، أعطى تعليمات صارمة إلى كل المصالح الأمنية بالدارالبيضاء لإيقاف السائق في أقرب وقت، فاستنفرت جميع المصالح، من شرطة قضائية، وصقور، وأمن عمومي للمرور، مشيرة إلى أنه، بناء على الأوصاف التي أدلت بها بعض الضحايا، وأرقام سيارة الأجرة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية، وفرقة الصقور في أمن أنفا، من الوصول إلى السائق المتهم. وقالت المصادر ذاتها إنه صعب عليهم الوصول، في البداية، إلى سيارة الأجرة التي تحمل الرقم الذي أدلت به النساء، لأن السائق عوض بآخر، قبل أن يهتدوا إلى شقيق له كان يمتطي سيارة الأجرة المذكورة، وحين أخبروه بأوصاف الشخص الذي كان يستغل سيارة الأجرة لسرقة النساء، أخبرهم أن الأمر يتعلق بشقيقه. وبعد الاستماع إلى الشقيق، انتقلت الفرق المذكورة إلى حي درب السلطان، واعتقلت المتهم، الذي اعترف بالمنسوب إليه، كما تبين لرجال الشرطة القضائية أن ملكية سيارة الأجرة تعود إلى والده، وأنه كان كلما تركها الأخير أمام المنزل، أخذها لارتكاب جرائم السرقة في حق النساء. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن المصالح الأمنية حجزت سيارة الأجرة، كما أن المتهم لا يتوفر على رخصة الثقة، ما سيقود والده إلى المساءلة القانونية. وما زالت مصالح الشرطة القضائية تعمق البحث مع المتهم، في انتظارظهور ضحايا جدد.