انتخب عبد الإله بنكيران أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية في مؤتمره الوطني السابع، المنتهية أشغاله، أول أمس الأحد بالرباط، وانتخب سعد الدين العثماني رئيسا للمجلس الوطني، وعبد العزيز العماري مديرا عاما للحزب في حين لم يتمكن كل من عبد العزيز أفتاتي وجامع المعتصم والمقرئ أبو زيد من المرور إلى الأمانة العامة، التي ضمت أربع نساء. وقال بنكيران، الذي انتخبه المؤتمر أمينا عاما لولاية ثانية، في كلمة عقب إعلان لجنة الفرز عن فوزه، إن "ثقل المسؤولية سيكون محفزا لي للقيام بالواجب في تسيير الحزب، والمهام الأخرى المسنودة لي، بحماس أكبر وثقة، حتى لا أخيب ظنكم"، شاكرا العثماني الذي فضل الاستمرار في النزال دون سحب ترشحه، ووصف قراره بأنه "أعظم من الشجاعة". واعتبر بنكيران، الذي حصد 2240 صوتا من أصل 2632، مقابل 346 صوتا للعثماني فيما اعتبرت الأصوات الباقية ملغاة، (اعتبر) ثقة المؤتمرين في شخصه، بأنها تؤشر على "انطلاق مرحلة جديدة للعدالة والتنمية، سيواصل فيها المضي في طريق الإصلاح"، مطالبا أعضاء الحزب بتجديد العزم على الوفاء لمبادئه، وأن يكونوا مثالا لما يتصورون أن يكون عليه وطنهم. وذكر المؤتمرين بعهده مع الراحل عبد الكريم الخطيب، مؤسس الحزب، الذي تعهد فيه بالعمل داخل الشرعية، والعمل على تثبيت "شعار الدولة في خدمة الشعب، وليس الشعب في خدمة الدولة، والحفاظ على الملكية وخدمة الوطن"، مشيرا إلى أن النظام الملكي هو لحمة المغرب. بالمقابل، تمكن العثماني من الحفاظ على منصبه رئيسا للمجلس الوطني للعدالة والتنمية، بعدما نال ثقة 145 صوتا من أعضاء المجلس الوطني، من أصل 199 صوتا، مقابل 49 صوتا لمنافسه عبد العالي حامي الدين، و3 أصوات لعبد الله بها. كما انتخب المجلس الوطني عبد الله بها، وسليمان العمراني، نائبين للأمين العام، وعبد العزيز عماري، رئيس الفريق النيابي بمجلس النواب، مديرا عاما للحزب. ولم تخل عملية انتخاب أجهزة الحزب من مفاجآت، إذ كانت نتائجها صادمة لعبد العزيز أفتاتي، البرلماني المثير للجدل، وللمقرئ أبو زيد الإدريسي، ولجامع المعتصم، الذين لم يتمكنوا من المرور إلى الأمانة العامة، أعلى هيئة في الحزب. وتمكنت أربع نساء من المرور إلى الأمانة العامة، هن سمية بنخلدون، وبسيمة الحقاوي، وجميلة المصلي، ونزهة الوفي، إلى جانب كل من لحسن الداودي، ومصطفى الرميد، وعزيز رباح، ومحمد يتيم، ومصطفى الخلفي، وعبد القادر اعمارة، وعبد الصمد الإدريسي، وعبد الحق العربي، وخالد الرحموني، وإدريس الأزمي، وعبد العلي حامي الدين، والحبيب الشوباني، ونجيب بوليف.