دخل لحبيب المالكي وإدريس لشكر، القياديان في حزب الاتحاد الاشتراكي، حلبة السباق للظفر بكرسي الكتابة الأولى للحزب، خلفا لعبد الواحد الراضي. وعلمت "المغربية"، لدى قيادي اتحادي، أن اقتراب تاريخ عقد المؤتمر التاسع للحزب المقرر في شتنبر المقبل، جعل لشكر والمالكي يسابقان الزمن، ويبدآن حملة لترشيحهما. وأفاد القيادي ذاته أنهما انطلقا في حملة استباقية لاستقطاب الاتحاديين في الفروع والأقاليم. واعتبر المصدر أن هذا الأمر سيشجع التقاطبات داخل الحزب وسيجعل الاتحاديين يعقدون مؤتمرهم، وهم منقسمون بين أنصار للمالكي وآخرين موالين للشكر. بالمقابل، دعا عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، عموم الاتحاديين إلى تدبير محطة المؤتمر المقبل بحكمة ورزانة وتعقل. ونصحهم، في كلمة توجيهية أمام أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر، السبت الماضي، بالتزام الجدية والنزاهة والموضوعية في التحضير لأول مؤتمر بعد 12 سنة من المشاركة في الحكومات المتعاقبة منذ حكومة التناوب الأولى سنة 1998 بقيادة عبد الرحمان اليوسفي. وعلمت "المغربية" أن الراضي نصح أعضاء اللجنة التحضيرية، التي يتكون أعضاؤها من قيادة الحزب في المكتب السياسي، ومنتدبين من المجلس الوطني ولائحة من الفعاليات، إلى تقسيم العمل بينهم على ست لجان فرعية، ودعاهم إلى العمل الجدي الموضوعي، والاشتغال وفق أجندة واضحة وجدولة زمنية مضبوطة، حتى يتمكن الاتحاد الاشتراكي من عقد المؤتمر الوطني التاسع في الوقت المحدد، الذي أقره المجلس الوطني الأخير. وقدم الراضي لأعضاء اللجنة التحضيرية تصوره التنظيمي، مقترحا أن يتوزعوا على ست لجان، أولها لجنة سياسية، تكون مهمتها الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الحزب والدولة، ولجنة للثقافة والإعلام، ستعكف على دراسة القضايا الثقافية والتواصلية التي تحتل مكانة مهمة في نشر "الثقافة السياسية البديلة"، ولجنة للأداة الحزبية، لإيجاد حلول واقتراحات للمشاكل التنظيمية، وتطوير الحكامة داخل الحزب، ولجنة المرأة والمناصفة، التي ستهتم بالقضايا المتعلقة بالمساواة بين الرجل والمرأة على جميع الأصعدة، وأخيرا، لجنة التحضير المادي واللوجيستيكي، التي ستسهر على وضع مسطرة انتداب المؤتمرين وانتخابهم، والاهتمام بالظروف المادية لإنجاح المؤتمر.