أكدت أمينة بوكتاب، المفتشة العامة بوزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، أن السبب المرجح لحادث انزلاق وتصدع أرضية شقة بالطابق الأرضي بمشروع للسكن الاجتماعي في مدينة تامسنا بإقليم الصخيراتتمارة، يعود إلى خلل في شبكة التطهير السائل وذلك حسب المعطيات الأولية لنتائج شهادة الخبرة المعدة من طرف المختبر الوطني للدراسات والأبحاث (LPEE)، مضيفة أن هذه التصدعات لم تؤثر على متانة الهيكل الأساسي للعمارة، ولا تستوجب إفراغ قاطنيها، باستثناء سكان الشقة المعنية، الذين جرت إعادة إيوائهم مؤقتا. وأضافت بوكتاب، في تصريح ل "المغربية"، أنه لم ينتج عن هذا الحادث، الذي وقع بداية الأسبوع الجاري، تداعيات أو تأثيرا على باقي العمارات المؤلفة لهذا التجمع السكني. وقالت إن "الوزارة تولي اهتماما كبيرا لهذا الحادث، وستنجز خبرة معمقة على العمارة المعنية من طرف مكتب الدراسات العمومي المذكور، كما أن المصالح المركزية والمحلية المختصة بالوزارة تتتبع عن كثب تطورات هذا الحادث، بتنسيق مع كافة المتدخلين والمعنيين". وأضافت المفتشة العامة أن "الوزارة بادرت، منذ الوهلة الأولى من وقوع الحادث، إلى إيفاد لجنة تقنية للتقصي واستجماع المعطيات والوقوف على أسباب الحادث وتداعياته، واتخاذ الإجراءات الاستعجالية اللازمة، كما ربط الاتصال بالشركة الخاصة صاحبة المشروع، لتعيين مكتب دراسات عمومي لإنجاز الخبرة التقنية لتبيان أسباب الحادث، ومدى انعكاساته على متانة العمارة، التي توجد بها الشقة المعنية، وسلامة السكان، واتخاذ ما يلزم من تدابير عند الضرورة". من جهتها، أفادت رشيدة بنمسعودة، النائبة البرلمانية عن الاتحاد الاشتراكي، أنها زارت مكان الحادث بطلب من السكان، وأنها لاحظت وجود هذه التصدعات بجدران الشقة، مشيرة إلى أن العمارة تتكون من 4 طوابق وتضم 25 شقة. وأضافت بنمسعود، في تصريح ل "المغربية"، أنها استمعت إلى "مشاكل أخرى يعانيها السكان بمدينة تامسنا، أبرزها غياب الأمن، ووسائل النقل"، وأنها وعدت السكان بنقل هذه المشاكل إلى فريقها بمجلس النواب، لطرحها بالبرلمان من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها.