أقدمت المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، بدءا من الأسبوع الماضي، على توزيع سجناء السلفية الجهادية المحكومين على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب، على سجون متفرقة. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن سياسة إعادة توزيع هؤلاء السجناء تندرج ضمن خارطة طريق، اعتمدتها المندوبية العامة لتفريق سجناء السلفية، الذين "راكموا مجموعة من الامتيازات". وأضافت المصادر ذاتها أن سجونا عديدة، في مقدمتها السجن المركزي بالقنيطرة، وسجن الزاكي بسلا، وسجن بولمهارز بمراكش، وسجن بوركايز بفاس، شهدت حركية غير مألوفة، بعدما شرع موظفو وحراس السجون في الإشراف على ترحيل واستقبال سجناء السلفية الجهادية، وترحيلهم إلى الزنازن والأحياء التي سيمضون بها العقوبات الحبسية الصادرة في حقهم، فضلا عن نقل العديد من السجناء إلى سجن عين علي مومن بسطات، والسجن المحلي بتيفلت، بشكل مؤقت، في انتظار ترحيلهم إلى سجون أخرى. وشملت حركة الترحيل السجناء الذين يخوضون إضرابات متواصلة عن الطعام، والسجناء الذين يطالبون الاستفادة من امتيازات تفوق ما هو متضمن في القانون الداخلي للسجون. وأضافت مصادر "المغربية" أن إدارة المندوبية العامة للسجون اتخذت هذه القرارات في سعي إلى تطبيق خطة إعادة توزيع هؤلاء السجناء على مختلف سجون المملكة، من جهة، وللاستجابة لطلبات بعض السجناء، الذين التمسوا تقريبهم من ذويهم للاستفادة من الزيارات، بعد قضائهم سنوات عديدة في السجن المحلي بسلا، الذي يستقبل معظم سجناء السلفية الجهادية. وكانت المندوبية العامة للسجون أعدت لائحة بأسماء السجناء الذين سيطبق في حقهم قرار الترحيل، إذ أشعرت مدراء السجون ورؤساء المعاقل بمعطيات عن المعتقلين الذين سيغادرون الزنازن التي يشرفون عليها، وقدمت معطيات عن السجناء، الذين ستستقبلهم باقي السجون.